السلطة الفلسطينية: حملة الـ BDS قد تساهم في معركتنا القضائية والاعلامية ضد الاحتلال
أوضح مصدر مقرّب من قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية أن السلطة الوطنية وحركة فتح لم تلعبا دورا فعّالا في حملة مقاطعة اسرائيل (BDS) الى الآن لأن السلطة تحرص دائما على اعتماد سياستها طبقا لمصالحها الأمنية والاقتصادية.
مع ذلك أكد المصدر ذاته على أن قادة السلطة يعتبرون حركة الـBDS بمثابة ورقة ضغط ناجعة على الاحتلال وبناء عليه كان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, عزام الأحمد, وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, د. واصل أبو يوسف, قد حضرا المؤتمر الوطني السادس لحركة الـBDS المنعقد يوم 16 مارس الماضي في البيرة.
هذا وذكر المصدر أن حملة الـBDS حققت انجازات في مقاطعة دولة الاحتلال سياسيا وأكاديميا وثقافيا في شتى أنحاء العالم الا أن تأثير هذه الانجازات ما زال محدودا ومقتصرا في الأغلب على الساحة المحلية.
بينما أن نشطاء الـBDS مثل عمر البرغوثي الذي ترأس المؤتمر الأخير لم يتمكّنوا من تحقيق تأثير ملموس على السياسة الداخلية في المشهد الفلسطيني.
أما في الواقع فان دعوة البرغوثي السلطة الفلسطينية لوقف جميع أشكال التطبيع مع اسرائيل - بما في ذلك التنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي وما أطلق عليه "التطبيع الثقاقي والسياحي والاعلامي" - ان كل هذه الأمور لم تصب في خدمة مصالح السلطة الواسعة في هذه المرحلة.
مع ذلك يفيد المصدر أن السلطة ستفسح المجال أمام الـBDS لممارسة نشاطها انطلاقا من رام الله وذلك لاعتبارها من العناصر الأساسية في استراتيجية المقاومة الشعبية السلمية التي يمكن الاستفادة منها ولو بشكل محدود وغير مباشر ضمن المعركة القضائية والاعلامية الدولية ضد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, على حد تعبير المصدر.