عدلي سعداوي: السيسى قادر على تضمين مبادرة الحزام والطريق بما يخدم أجندة التنمية المستدامة الأفريقية 2063
أكد الدكتور عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية بدول حوض النيل جامعة الفيوم وأضاف أن "مصر شريك أساسى فى مبادرة الحزام والطريق، باعتبارها دولة مهمة ومحورية وتقوم بدور إيجابى على جميع الأصعدة وتمثل العلاقات معها نقطة انطلاق للعلاقات الصينية - العربية، والصينية - الإفريقية" . كما أن "مصر تمتلك الفرصة للعمل كمحور لمبادرة الحزام والطريق فى إفريقيا". كما أن الرئيس السيسى قادر على تضمين مبادرة الحزام والطريق بما يخدم أجندة التنمية المستدامة الأفريقية 2063
وأضاف أن مبادرة " الحزام والطريق" أو ما يعرف بمشروع "طريق الحرير" الصينى، تمثل نقطة محورية على طريق الحرير البحرى، وتمثل قناة السويس نقطة العبور الرئيسية بين المحيط الهندى والبحر المتوسط، وبدون شراكة مصر فإن قطاع الطريق من مبادرة "الحزام والطريق" سيصبح خارج الخدمة تماما، ومن حسن حظ الرئيس الصينى شى جين بينج، أن الرئيس السيسى يسعى إلى جعل مصر محورا للمشروع ككل.
وأكد أن "مبادرة الحزام والطريق ستحقق لمصر بشكل خاص مكاسب كبيرة من خلال جذب استثمارات صينية ضخمة وبخاصة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، مشيرًا إلى التوسعات التى تتم فى المنطقة والتى ستكتمل خلال عشر سنوات إلى جانب منطقة صناعية صينية فى منطقة العين السخنة.
وأشار عميد معهد البحوث الاسترتيجية إلى أن قيمة التبادل التجارى بين الصين والدول الإفريقية بلغت نحو 170 مليار دولار عام 2017 بزيادة تقدر بنسبة 14% عن العام السابق، وبلغت قيمة الاستثمارات الصينية فى إفريقيا 3.1 مليار دولار فى ذات العام.
وذكر سعداوي أن مبادرة " الحزام والطريق " التى أطلقها الرئيس الصينى عام 2013 تتضمن استثمار ما يصل إلى تريليون دولار لتمويل استثمارات البنية التحتية فيما يزيد على 60 دولة فى مختلف أنحاء العالم، ويمكن أن يكون لمصر نصيب كبير من هذه الاستثمارات بحكم موقعها المميز ومشروعاتها العملاقة التى تنفذها حاليا مثل تطوير منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، وتنمية منطقة الساحل الشمالى.
وفى هذا الشأن أشار عميد معهد البحوث أن تعد الصين ومصر واحدة من أكبر خمس دول مستهدفة لعمليات الإندماج والاستحواذ المحتملة خلال السنوات الخمسة المقبلة. كما أن البلدين رفعا علاقتهما إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التى توفر الأساس السياسى لما يعد حاليا علاقة تجارية متنامية بين القاهرة وبكين.