السودان الآن..لأول مرة الكشف عن ممتلكات حزب البشير (مبلغ خيالي)
في أول تقارير شبه رسمية أشار مسح أولي في السودان، إلى أن الممتلكات والأصول المملوكة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي كان ينتمي إليه الرئيس السابق عمر البشير، تصل إلى نحو تريليون ونصف التريليون جنيه سوداني (31 مليار دولار أمريكي).
ويملك الحزب الذي كان يستلم مقاليد الحكم في البلاد نحو 5 آلاف سيارة فارهة، 40 منها عربات دفع رباعي باهظة الثمن، وشركات وهيئات ومؤسسات يتجاوز عددها الثلاثة آلاف.
ويملك الحزب أيضا، واجهات استثمارية أخرى تستفيد من الإعفاءات الجمركية للدولة، مع إرغام الجهات الحكومية على التعامل معها ضمن سياسة "التمكين" التي انتهجها النظام منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قد نشرت وثائق تكشف الإستراتيجية التي اتبعها الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير للقضاء على المظاهرات وقتل المحتجين، بالتعاون مع الحكومة الروسية.
وكشفت الشبكة الأمريكية الدور الذي لعبته شركة روسية تابعة لرجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يدعى يوفجيني بريجوزين ويلقب بـ"طباخ الرئيس" في الأزمة السودانية.
قالت الشبكة أن الشركة التي شاركت في مخطط البشير الدموي تدعى "إم- أنفيست"، ولها مكتب في العاصمة السودانية الخرطوم وتعمل في قطاع التعدين، وضعت مخططا لقمع المظاهرات، عبر إطلاق شائعات بأن المتظاهرين يهاجمون المساجد والمستشفيات، وإظهار المحتجين بأنهم يعادون الإسلام والقيم عبر زرع أعلام للمثليين وسط المظاهرات.
وأظهرت الوثائق أن الشركة الروسية اقترحت على الحكومة السودانية تمثيل حوار مع المعارضة من أجل كسب قياداتهم وقلبهم ضد المتظاهرين، واستخدامهم لتحسين صورة الحكومة عند المواطنين عن طريق توزيع المساعدات الإنسانية وتوزيع الخبز والطحين والأغذية مجانا.