أحمد عزيز يناقش أهم الروايات التي أرخت للاحتفال بالعيد عند المصريين
أكد الدكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الأدبي والأدب المقارن انه في ظل الاحتفالات التي يعيشها الشعب المصري احتفالا بعيد الفطر المبارك، تناولت العديد من الروايات الاحتفال بهذه المناسبة، خلال سير الأحداث، على رأسها الثلاثية وخان الخليلي وزقاق المدق، وبين القصرين، للراحل نجيب محفوظ، وكذلك إحسان عبد القدوس، في بيتنا رجل، ومحمد عبد الحليم عبد الله شجرة اللبلا، وبهاء طاهر في خلتى صفية والدير.
في بيتنا رجل
تناول الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس الاحتفال بعيد في رواية "في بيتنا رجل"، من صخب المدينة، حيث تبدأ أحداث الرواية، في شهر رمضان بإحدى غرف مستشفى القصر العيني بها مناضل مصري إبراهيم حمدي قتل قريبه أثناء مظاهرة على أيدي البوليس في الفترة ما قبل الثورة، فيقرر الانتقام بقتل رئيس الوزراء الخائن الموالي للإنجليز ولكن يتم القبض عليه بعد قتل الوزير، ويتم تعذيبه حتى يدخل أحد المستشفيات ولكنه يستغل فترة الإفطار في شهر رمضان ليقوم بالهرب لمنزل زميله الجامعي محيي زاهر، الذي ليس له نشاط سياسي فيعيش في منزلهم فترة مع أبيه زاهر وتقع نوال أخت محيي في حبه ولكنه يقرر السفر خارج مصر للهروب، ثم يغير تفكيره بعد علمه القبض على محيي وابن عمه عبد الحميد فيقرر تدمير معسكر للإنجليز بالعباسية ولكنه يقتل أثناء تفجير المعسكر ثم يخرج محيي وعبد الحميد من السجن بعد أن يقرران مع نوال الانضمام للجماعة التي تقاوم الأنجليز مع زملاء إبراهيم.
شجرة اللبلاب
تناول محمد عبد الحليم عبد الله هذه الأحداثة في رواية "شجرة البلاب" بعدأن فقدت بطلة الرواية "زينب" وأخية الذي يصغرها أمهم في سن مبكرا، والذي دفع أبيهم إلى الزواج من أمره أخرى وأصبح الأخ يعانى من الظلم الشديد من قبل زوجة الأب بعد فقدان أمه وزواج أخته في قرية بعيدة عن منزلهم، وهذا ما جعله يهجر القرية ويتجهه إلى القاهرة.
بين القصرين
كما تناول الأديب الراحل نجيب محفوظ في الثلاثية هذه الأحداث، حيث تدور رواية "بين قصرين" حول قصة أسرة من الطبقة الوسطى، تعيش في حي شعبي من أحياء القاهرة في فترة ما قبل وأثناء ثورة 1919. يحكمها أب متزمت ذو شخصية قوية هو السيد أحمد عبد الجواد (سي السيد)، ويعيش في كنف الاب كل من زوجته أمينة وإبنه البكر ياسين وإبنه فهمي وكمال إضافة إلى ابنتيه خديجة وعائشة.
خالتي صفية والدير
رواية خالتي صفية والدير للروائى بهاء طاهر، يناولت في طياتها الاحتفال مظاهر العيد، حيث تدور أحداث الرواية في قرية من قرى صعيد مصر يجاورها جبل يحتضن ديرًا، من خلال صفيّة تلك الفتاة الجميلة تعشق (حربي) الشاب القوى والوسيم، ولكن حربي لا يشعر بحبها بل يتوسط في زواجها من الباشا، فلا تغفر له صفية ذلك وتقرر الانتقام"، حيث تناول بهاء طاهر العادات والتقاليد التي تمتاز بها القرية المصرية وعلاقة المسلمين بالأقباط وطريقة تهنئة الطرفين لبعض في الأعياد، كما أنه رصد طريقة الاحتفال بهذه المناسبة.
السائرون نياما
تتناول رواية القاص الكبير سعد مكاوى، الثلاثين عامًا الأخيرة من حكم المماليك في قالب شيِّق جذاب، رأى فيها بعضُ النقاد أنها إسقاط مباشر على الضباط الأحرار وصراعاتهم وعلاقتهم بالشعب.وقد نُشرت هذه الرواية عام 1963 فكانت من أوائل الأعمال التي وظفتْ التراث، وترصد الرواية الاحتفالات بالعيد في ذلك الوقت، حيث تبدأ أحداث الرواية عند مرور موكب السلطان المملوكي بلباى من رحلة الصيد، وعند النظر لهذا الموكب أول مرة تحسبه عائدا من معركة وليس رحلة صيد وكان هناك صفان من العبيد السود حفاة الأقدام عراة الصدور وعلى أيديهم وأكتفاهم جوارح الصيد جامدة كأنها طيور محنطة وبالرغم من ذلك لم يثور الشعب المصري مرة واحدة.