الدكتور حاتم صادق : السودان قد يصبح دولة فاشلة اذا وصلت الخلافات الى طريق مسدود
اكد الخبير الدولى الدكتور حاتم صادق ان الأوضاع في السودان تسير الى طريق مسدود ينذر بحدوث كارثة إنسانية وسياسية غير مسبوقة قد تؤدى الى انهيار هذا البلد الذى يمثل لعمق الاستراتيجي للامن القومى المصرى.
قال الدكتور حاتم صادق، ان وصول المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، يكشف عن حجم خلافات العميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية ، موضحا ان الازمة الحقيقية التي يعيشها هذا البلد الشقيق تتركز في وجود تيارين متناقضين الأول التيار الاسلامى المتشدد والثانى تيار الفكر الاشتراكى الذى يعانى من تراكم في مخزون الشعارات التي أصبحت بعيدة كل البعد ان متطلبات وظروف المرحلة الراهنة. لافتا الى ان كلا الطرفين لا يمتلكان الأدوات الكافية منفردين لحل مشكلات السودان المتأزمة.
واشار الخبير الدولى ، الى ان السودان حاليا في حاجة الى تكاتف جميع أطياف المجتمع وتغليب المصلحة العامة عن المصالح الشخصية والمهاترات الفكرية التي ستزيد من صعوبة الحل ، ووصف ما يحدث في السودان بانه مثل كرة الثلج المتدحرجة التي تزداد ضخامة مع استمرار تساقطها وهو ما يؤدى في نهاية الامر الى كارثة غير مسبوقة قد تهدد استقرار وامن ومستقبل هذا البلد لعقود طويلة وقد يضعها في مصاف الدول الفاشلة.
وحول مطالب بعض الأطراف ، بضرورة تسليم المجلس العسكري في السودان السلطة الى القوى المدنية ، قال ان مثل تلك المطالب لا يمكن إقرارها في ظل الظروف الحالية ، كما ان الإسراع في تسليم السلطة دون تنسيق قد يؤدى الى فوضى عارمة ، محذرا في الوقت نفسه من مخاطر الاستمرار في العصيان المدني الذي بدأته قوى المعارضة المدنية، الأحد، واعتبره « خريطة طريق لتدمير السودان المتداعى»، معربًا عن امله في التزام جميع الأطراف بشروط التفاوض التي تؤدى الى حلحلة الموقف.