حاتم صادق : إيران تنتظر الأسوأ.. والنظام يعيش مرحلة اليأس
اكد الدكتور حاتم صادق الخبير الدولى والأستاذ بجامعة حلوان ان إيران تنتظر الأسوأ طالما بقى هذا النظام الحاكم في إطهران الذى يتميز بالتراجع السريع عن اغلب قرارتها سواء الدولية او الإقليمية ، واصفا إياه بانه نظام يائس يتعايش على معاناه شعبه.
وقال ان التراجع هذه المرة كان بعد أن أبدت طهران موافقة مبدئية على عرض الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي، عادت إيران بسرعة لتغير وجهة نظرها وتعلن رفضها المقترح، مما يظهر مجددا تخبط نظام طهران.
وكانت فرنسا اقترحت تقديم خطوط ائتمان بحوالي 15 مليار دولار لإيران حتى نهاية العام بضمان إيرادات نفط، في مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.
وأوضح ان التقارير الغربية تؤكد إن الرئيس حسن روحاني يواجه أزمة حقيقية وتحتاج فقط قرارا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل أن يضع مسمار "العقوبات" في نعش هذا النظام إذا أراد ان يخلص العالم من هذا الكابوس..
وقال انه على مدى الأشهر الماضية انهارت العملة الإيرانية فيما يشبه السقوط الحر، وارتفع الدولار بنسبة 37 في المائة مقابل الريال، وتسارع ذلك جزئياً بتعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما دخلت إيران في دوامة من الاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، تغذيها المظالم الاقتصادية للفئات منخفضة الدخل، وهو ما يلقي بظلال من الشك على استقرار النظام ويمارس ضغطاً نزولياً على الريال.
وأوضح الخبير الدولى ان طهران حاولت في فبراير ومارس كبح انخفاض قيمة عملتها وهروب رأس المال إلى الخارج، دون نجاح كبير، بسبب تزايد احتمال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.وأصبح تداول العملات الأجنبية الخاصة جريمة بشكل يشبه تهريب المخدرات.
واعتبر قرارات روحاني إنها اعتداء مباشر على الطبقة فوق المتوسطة المؤيدة له وهو أيضا بمثابة انقلاب سلطوي عليهم وخيانة . لافتا الى انه بمجرد أن يتخلى هؤلاء الناس عن روحاني، لن يكون لديهم مكان آخر يذهبون إليه إلا باتجاه الناشطين المؤيدين للديمقراطية مثل شيرين عبادي، وشطب احتمالات تغيير النظام من الداخل. وعوضا عن ذلك، سيفضلون إسقاط النظام بالكامل.