رئيس "المصريين": التاريخ سجل نصر أكتوبر بحروف من نور
أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن نصر أكتوبر العظيم لم يكن وليد اللحظة بل كان نتاج استعدادات ومجهودات عظيمة قام بها الجيش المصري منذ نكسة يونيو وخاصة خلال حرب الاستنزاف، مشيرا إلى أن التاريخ سجل نصر أكتوبر بحروف من نور.
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الخميس، إن مصر نجحت في خداع العدو الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر بشكل واضح، وهو ما أكد عليه المسئولين الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات اتخذ خطا شديد العبقرية بعد انتصار حرب أكتوبر لتحقيق السلام في المنطقة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل في هذا الوقت، قالت: إن شخصية السادات نفسها كانت خدعة، خاصة أنه تميز بقدرته على الشحن ورفع الروح المعنوية للقادة والضباط في أجهزة الأمن، بالإضافة إلى ظهوره أمام الإعلام الغربي بشكل ثابت وعدم توقع خداعه الكلامي نهائيا.
وأشاد بعبقرية اختيار توقيت الحرب لأن شهر أكتوبر كان متواكبا هذا العام مع شهر رمضان الذى يصوم فيه المصريون مما يجعل العدو يشكك فى إمكانية خوض مصر لحرب خلال هذا الشهر، وأن شهر أكتوبر أفضل فصول السنة من الناحية المناخية فى كل من مصر وسوريا وبه ثلاث عطلات رسمية فى إسرائيل جعلت العدو يسترخي مما زادت من فرص مباغتة القوات المسلحة لهذا العدو وتحقيق مكاسب خلال يوم السادس من أكتوبر.
وأوضح أن انتصار أكتوبر العظيم جاء نتيجة الروح العالية، والإنجاز المشترك، بين جميع الأسلحة المختلفة، فى القوات المسلحة المصرية؛ مشيرًا إلى أنه لا توجد بطولة خاصة.
وأعرب عن تقديره وعرفانه للقوات المصرية المسلحة التى قدم أبناؤها نموذجا يحتذى به فى التضحية ونكران الذات من أجل حماية الوطن ومقدراته ورفعة شعبه العظيم وهو أمر ليس بالغريب على جيش الشعب، الذى طالما وقف إلى جانب إرادته وتطلعاته وكان دومًا درعًا وسيفًا يذود عن الأمة ويصون مقدراته.
وأشار إلى أن نصر أكتوبر فتح الباب أمام طريق طويل وشاق لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط استنادا لمبادىء الشرعية الدولية وحل الدولتين والأرض مقابل السلام، كما أنه لم يكن من الممكن أن يقوم الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرته التاريخية عام 1977 دون تحقيق هذا النصر.
وأكد أن المصريون هم من غيرو المفاهيم العسكرية بعد نصر أكتوبر المجيد؛ مما دفع العدو لاتباع منهجية جديدة وهى حروب الجيل الرابع والتي تهتم بإفساد وتدمير عقول الشباب بعدما قرر الأعداء عدم قتال الجيش المصرى في حرب نظامية مباشرة مرة أخرى واستخدام الحرب الخبيثة ضد الدولة المصرية التي تقوم بها عدة أجهزة مخابرات إقليمية ودولية تسعى لزعزعة الثقة بين الشعب وأجهزة الدولة بنشر الأكاذيب وترويج الشائعات ومحاولات بث الفتنة والتشكيك في كل إنجازات الدولة الملموسة والتي تحققت فعليا، مشددا على أهمية التوعية والتعريف بكافة الأخطار التي تحيط بالوطن، مشيرا إلى أن مصر بفضل تماسك شعبها مع قواته المسلحة وجميع مؤسسات الدولة قادرة على مواجهة جميع التحديات والمخاطر التى تواجهها سواء داخليا أو خارجيا.