صدور "سيلفي مع البحر ومسرحيّات أخرى" لسناء الشّعلان
صدر في العاصمة الأردنية عمان عن أمواج للنّشر والتّوزيع "سيلفي مع البحر ومسرحيّات أخرى" للأديبة الأردنية ذات الأصول الفلسطينيّة د. سناء الشّعلان، وهي مجموعة مسرحيّة تضمّ ست مسرحيّات، وهي: دعوة على شرف اللّون الأحمر، وسيلفي مع البحر، ووجه واحد لاثنين ماطرين، ومحاكمة الاسم ×، والسّلطان لا ينام، وخرّافيّة سعديّة أمّ الحظوظ. وهي تقع في 422 صفحة من القطع المتوسّط.
تتراوح المسرحيّات بين مسرحيّات متعدّدة الشّخصيّات وبين مسرحيّات مونودراميّة، وهي تقدّم مستويات مختلفة من الرّؤية تجاه الصّراعات التي يعيشها الإنسان المعاصر لا سيما الإنسان العربيّ في خضمّ ظروف قهريّة وقوى ساحقة وتحديّات كبرى وأنساق استلابيّة وتصدّعات حياتيّة.
المسرحيّات في هذا الكتاب تقدّم تجارب مختلفة في استخدام مسرح التّغريب ومسرح اللاّمعقول ومسرح العبث ومسرح الفرجة الشّعبيّة، كما تستحضر التّراث العربيّ وجماليّات الشّكل الشّعبيّ في بناء صراع المسرحيّة.
لكن الجوّ العامّ في هذه المسرحيّات قد غلبتْ عليه أجواء مسرح التّغريب بما في ذلك من هدم الجدار الرّابع في المسرح، والتّغريب، والمزج بين الوعظ والتّسلية، واستخدام المشاهد المتفرّقة، واستخدام الأغاني والأناشيد واللّوحات الاستعراضيّة داخل العرض المسرحيّ. كما خيّمت عليه أجواء السّوداوديّة والكابوسيّة والعوالم الخراب والمآلات القاسية.
عن هذه المجموعة المسرحيّة قالت الشعلان: "أكتبُ المسرح عندما يكون الحسّ الدّراميّ الصّراعيّ مستيقظاً في داخليّ إلى حدّ أنّني أشعر بأنّ الشّخصيّات تتصارع في أعماقي، وتحتاج أن تخرج إلى الخارج؛ لتعيش حيواتها بنفسها، عندها لا أستطيع أن أمنعها من الخروج على خشبة المسرح التي في ذهني للتعارك عليه حتى أسجّل ذلك على الورق، ويخرج النّص المسرحيّ مكتوباً على الورق.
لقد احتجتُ في بعض أفكاري إلى مساحة دراميّة ذات بعد صراعي يشارك الجمهور فيه لا سيما أنّني أعشق مسرح التّغريب وطريقة "برتولت بريخت" في إشراك الجمهور في العمل المسرحيّ، وجعله جزءاً فاعلاً ومشاركاً من فرجة المسرح، لا مجرّد حاضر".
يُذكر أنّ الشّعلان قد حصلتْ على الكثير من الجوائز في حقل الكتابة المسرحيّة، مثل: جائزة هيفاء السّنعوسيّ لكتابة المونودراما في عام 2015م، وجائزة الشّهيد عبد الرّؤوف الأدبيّة السّنويّة، دورة (يوم الشّهيد) في حقل التّأليف المسرحيّ في عام 2014م، وجائزة جامعة فيلادلفيا التّاسع للمسرح الجامعيّ العربيّ عن أحسن نصّ مسرحيّ في العام 2010م، وجائزة جمعيّة جدة للثّقافة والفنون للمسرح السعوديّ في العام 2008، وجائزة الجامعة الهاشميّة لكتابة النّصّ المسرحيّ في عام 2007م، وجائزة الجامعة الأردنيّة بالمركز الأول بلقب مسرحي الجامعة عن أحسن نصّ مسرحي في عام 2006م، وجائزة الكتابة المسرحيّة، الجامعة الأردنيّة في عام2005م.
كما قامتْ بتأليف وإخراج الكثير من المسرحيّات المدرسيّة للأطفال، مثل: مسرحيّة "يحكى أنّ" عام 2009م، ومسرحيّة 6 في سرداب عام 2006م، ومسرحيّة "المقامة المضيرية" عام 2003م، ومسرحيّة "عيسى بن هشام مرة أخرى"، مسرحيّة تعليميّة عام 2002م، ومسرحيّة "العروس المثالية" عام 2002، ومسرحيّة "الأمير السعيد" عام 2000م، ومسرحيّة "أرض القواعد" عام 2002م، ومسرحيّة "من غير واسطة" عام 2000م.
وقد مُثّلت الكثير من مسرحيّاتها على خشبة المسرح، مثل مسرحيّة "يُحكى أنّ"، مثّلتها فرقة مختبر المسرح الجامعيّ في الجامعة الهاشميّة، الأردن، إخراج عبد الصّمد البصول، وعُرضت في مهرجان فيلادلفيا التّاسع للمسرح العربيّ، وفازتْ بجائزة أحسن نصّ مسرحيّ، عمان، الأردن، 2010م.
كذلك أُعدّت الكثير من الدّراسات والرّسائل والأطاريح عن مسرحها، مثل: رسالة ماجستير بعنوان "الآنا والآخر في مسرحيّات سناء الشّعلان: مسرحيّة وجه واحد لاثنين ماطرين أنموذجاً"، أعدّتها الباحثة بريزة سواعديه، بإشراف الدّكتور محمد زعيتري، كليّة الآداب، جامعة محمد بوضياف، المسيلة، الجزائر، في عام 2015م، ورسالة ماجستير بعنوان "التّشخيص في مسرحيّات سناء شعلان مسرحيّة دعوة على شرف اللون الأحمر أنموذجاً، أعدّتها الباحثة أسماء مزوز، بإشراف الدّكتور محمد زعيتري، كليّة الآداب، جامعة محمد بوضياف، المسيلة، الجزائر، 2015م، ودراسة قدّمتها الباحثة الجزائريّة صبرينة جعفر بعنوان "المسرح في الجامعة: مسرحيّة دعوة على شرف اللّون الأحمر لسناء الشعلان أنموذجاً" في الملتقى الوطنيّ الأوّل للمسرح تحت عنوان "المسرح في الجامعة بين المتعة والمنفعة وصناعة الوعي"، جامعة محمد بوضياف، المسيلة، الجزائر في عام 2019م، ودراسة قدّمها الأستاذ الدّكتور العراقيّ غنّام محمد خضر ورقة بحثيّة بعنوان "مسرح الطّفل بين الخيال العلميّ والتّخييل الفنيّ: قراءة في مسرحيّة اليوم يأتي العيد لسناء الشعلان"، في المهرجان الدّوليّ لمسرح الطّفل، أمّ العرائس في تونس في عام 2019م.