وزير خارجية ليبيا يكشف في البرلمان الأوروبي دعم تركيا وقطر للميليشيات ب٢١ مليون قطعة سلاح
أكد "عبد الهادي لحويج "- وزير خارجية ليبيا بالحكومة المؤقتة - ان الأزمة في ليبيا عمرها ثماني سنوات ولكنها في مراحلها الأخيرة وهي مرحلة شرسة لوجود تحالفات ضد ليبيا والشعب الليبي .
وكشف" لحويج " عن طبيعة المعركة التي تدور في طرابلس ، واصفاً ما يجري أنه عملية تحرير طرابلس وهي مدينة مغتصبة من الميليشيات ويتواجد بها كثيراً من الليبيين والأجانب والهجرة تنتعش بها بقوة ، حتى ظاهرة بيع المهاجرين أضحت سوقاً رائجاً في طرابلس ، مؤكداً على الحرب التي يقوم بها الجيش الليبي نيابة عن العالم .
قال " لحويج " نحن على بعد نصف ساعة من أوروبا ،والعالم كان يحارب الإرهابيين في تورابورا وهم الان في جنوب المتوسط ، ونحن نتكلم عن الحوار وليبيا الجديدة والديمقراطية وحقوق الإنسان ،وكل هذا لايمكنه أن يتحقق في وجود الميليشات والخارجين عن القانون ،ولا يمكن العبور الى الديمقراطية بهذا الوضع .
كشف لحويج عن وجود ٢١ مليون قطعة سلاح في يد الميليشيات وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة ،متسائلاً كيف نذهب الى ليبيا الجديدة في ظل هذه الفوضى والجريمة والاغتصاب ؟ ، لن تكون هناك دولة قوية الا بوجود جيش قوي يحمي الحدود ويحافظ على الأرواح والمدنيين ،ولكن لن يكون هناك حكماً عسكريا ، بل مدنيا وسوف نذهب الى الدولة الديمقراطية المدنية ،دولةً المساواة بين الرجال والنساء وبدون سجون سياسية وبدون الميليشيات وفوضى السلاح الذي سيكون في المتحف والى غير رجعة وسيودع الليبيون الحزن والوجع .
أشار" لحويج " الى ان الكثيرون يتحدثون عن الحوار السياسي،متسائلاً أين هو الشريك ؟، ولن نكون شريكا مع الإرهابيين والميليشيات سننزع السلاح ونجلس الى طاولة الحوار ونذهب الى صندوق الديمقراطية وليس صناديق السلاح والذخيرة ليذهب الليبيون الى الحرية .
تساءل " لحويج " لماذا جاء الجيش الى طرابلس ؟ لأن هناك قوانين صدرت عام ٢٠١٣ من المؤتمر الوطني تدعوا لحل كل التشكيلات المسلحة والميليشيات ،وفي ٢٠١٤ اصدر مجلس النواب قانون ٧ يدعوا لحل كل التشكيلات المسلحة وحضره فايز السراج ،ثم اتفاق تسخيرات في نوفمبر ٢٠١٥ وهوي محاولة مغربية لحل الأزمة ولكن البند الخاص بالترتيبات الأمنية يشير الى حل التشكيلات المسلحة وخلو العاصمة من كل التشكيلات ولم تنفذ كل هذه الاتفاقات والقوانين ولم تحترمها الميليشات لانهم مستفيدين من الفوضى ، اتفاق تسخيرات مدته عام ويمدد لاخرى والذهاب لمجلس النواب لأخذ الثقة منه وهذا لم يحصل ولم نحصل على ثقة البرلمان .
أفاد " لحويج " نحن نتحدث الان عن الحل القريب وليس البعيد ،وتتأثر أوروبا وأفريقيا بما يجري في ليبيا ، الحكومة الموجودة في طرابلس أضعفت الدولة وحكومة شكلية وميليشيات تتحكم في القرار ، فمثلاً وكيل وزارة الدفاع مختطف من قبل الميليشيات وأطلقوا سراحه ، وزير المالية منذ أسبوعين دخلت الميليشيات بالقوة وطلبوا توقيع على الأموال ولم يوقع اطلقوا النار على يده التي لم توقع لكننا حكومة تحترم حقوق الإنسان ، ونقوم بالتزاماتنا ، حكومتنا تسيطر على ٩٠٪ من أراضي ليبيا حتى قبل عملية ٤ ابريل ، فإن الجامعات والمحاكم والمدارس والمستشفيات تتبع الحكومة الموقتة ،
وفي موضوع الهجرة ، لدينا ساحل طويل مع أوروبا لم تحصل حالة هجرة واحدة من السواحل التي نسيطر عليها .
تساءل " لحويج " لماذا ندعم الجيش ؟ لأن ما فعله الإرهابيون في بنغازي ودرنه شاهد ولا يوجد دولةًقوية بدون جيش قوي ، فهناك محامية في نغازي تدعى " سلوى " دعت للدولة بالتليفزيون بعدها جاء الإرهابيون وقطعوها ، هؤلاء الإرهابيون ومعركتنا معهم ،نريد ليبيا الشريك وليست الدولة الضعيفة التي تطلب المساعدات ، نريد بلد الديمقراطية والتنوع ولكل الليبيين بدون سلاح وسجون وتساهم مع الآخرين في التنمية والإعمار .