سناء الشعلان توقّع "أصدقاء ديمة" في كتارا (فيديو وصور)
وقّعت الأديبة الأردنية الدكتورة سناء الشّعلان روايتها الجديدة للفتيان "أصدقاء ديمة" في الحي الثّقافي كتارا في العاصمة القطريّة الدّوحة ضمن فعاليّات جائزة كتارا للرواية العربيّة في دورتها الخامسة للعام 2019.
وقد عبّرت الكاتبة سناء الشعلان التي وقعت روايتها «أصدقاء ديمة» عن فخرها بهذا النشر في فعالية متخصصة جماهيرية عريقة في مؤسسة كتارا، وعدتْ هذا الصدور إضافة نوعية لتجربتها الرّوائية في أدب الفتيان، كما عدّته مثالاً حيّاً على دخول مؤسسة كتارا في شراكة حقيقيّة مع المنجز الرّوائيّ العربيّ المعاصر؛ إذ هي ترفد هذا المشهد بأعمال روائيّة منشورة حديثة تمثّل تيّارات الكتابة الرّوائيّة المعاصرة.
وهذه الرّواية هي الرّواية الرّابعة للشّعلان، وقد فازت في العام الماضي 2018 بجائزة كتارا للرّواية المخطوطة في حقل روايات الفتيان، وفي هذا العالم تمّ إشهار الرّواية في طبعتها الأولى المطبوعة عن دار كتارا للنشر والتّوزيع في واقع 205 صفحة من القطع المتوسّط.
هذه الرّواية الفائزة رواية( أصدقاء ديمة) لليافعين هي رواية انتصار الإرادة والمحبّة والعمل والعلم والقدوة الحسنة على الإعاقة والعجز والحزن واليأس،وهي رواية البطولة المطلقة لأطفال جميعهم يعانون من الإعاقات المختلفة.وهم يقرّرون أن يعيشوا السّعادة والحياة بتفاصيلها جميعاً على الرّغم ممّا يعانون منه من تجاهل المجتمع لهم،وإصراره الظّالم على تهميشهم في ظلّ رفضه لهم ولوجودهم المختلف عن وجود معظم أفراده ممّن لا يعانون من إعاقات.
فهذه الرّواية تسعى إلى تقديم تجربة أخلاقيّة نفسيّة اجتماعيّة جماليّة للأطفال حول انتصار ذوي الإعاقات على إعاقاتهم،وهي تبرز هذه التّجربة تحت وضعها تحت مجهر الدّراسة والتّعامل معها ومع تفاصيل حياتها ومعاشها وظروف التّعامل معها.
أبطال هذه الرّواية ،وعلى رأسهم (ديمة)،يدرسون معاً في مدرسة(بيت ديمة).والدّكتور(عبد الجبّار السّاري) وزوجته (عفاف) والمعلّمة (نعيمة) هم من يقودون الأطفال في درب التّعلّم،والخروج من العزلة،واكتشاف مهاراتهم وقدراتهم،ويدفعونهم إلى التّفاؤل والعمل وحبّ الحياة،إلى أن ينتصروا على إعاقاتهم،وأن يعيشوا الحياة بكلّ سعادة ومحبّة،وأن يقدّموا العون لمن يحتاجه،وأن ينخرطوا في مجتمعاتهم رافضين إقصاءهم وتهميشهم.
فهذه الرّواية تعلّم الطّفل من فئة ذوي الإعاقات أن يكون شجاعاً قويّاً متحدّياً،كما تعطي درساً أخلاقيّاً وإنسانيّاً للمجتمع كلّه ليعترف بأبنائه من ذوي الإعاقات،وأن يوليهم اهتمامه وافراً،وأن يعطيهم حقوقهم موفرة.
وقد استعارت الرّواية بعضاً من استشرافات الخيال العلميّ والفنتازيا لتقدّم استدعاءات لنماذج من العباقرة والمبدعين والموهوبين والأبطال عبر التّاريخ الإنسانيّ كلّه لتوظيف إرادتهم ونضالهم في تكوين حافز لأطفال الرّواية من ذوي الإعاقات كي يستخلصوا منهم دروساً في العمل والمحبّة والإصرار على الحياة.