عبد السلام يحل ضيفا شرفيا على منتدى الاتحاد الإماراتية للأخوة الإنسانية ويؤكد : الصور النمطية عن العرب والمسلمين وقفت سدا منيعا لقبولهم إخوة في المجتمعات الغربية (صور)
حل المستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة الدولية العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية، والمستشار السابق لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ضيفا شرفيا في المنتدى الرابع عشر لصحيفة الاتحاد الإماراتية، والذي يقام اليوم بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، تحت عنوان "الأخوة الإنسانية، رؤية الإمارات لعالم متسامح"، والذي يتزامن مع الذكرى الخمسين على إنشائها.
وألقى عبد السلام كلمته بالجلسة الأولى للمنتدى، والتي أكد فيها على الدور الرائد لصحيفة الاتحاد في إثراء الحياةِ الأدبيَّةِ والثقافيَّةِ والفكريَّةِ في دولة الإمارات، حتى أصبحت واحدة من أهم المنافذ المعرفية والقِلاعِ التنويريَّةِ في عالمنا العربي، كما أثنى على تخصيص هذا اليوم من هذا العام للاحتفاء بـ«الأُخوَّةِ الإنسانيَّة»، في ظِلِّ ما يَشهَدُه عالَـمُنا المعاصِرُ من اضطرابات ونزاعات تؤدي الي تصاعد خطاب الكراهية..
وثمّن أمين عام اللجنة الدولية العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية، جهود دولة الإماراتِ العربيَّةِ المتحدة لتعزيزِ التسامُحِ ونشر ثقافة الحوار والعيش المشترك، ما جعَلَها تستحقُّ بجدارة أن تكونَ موقعًا لإعلان «وثيقةِ الأخوَّةِ الإنسانيَّةِ»، متوجها بالشكر والتقدير للشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لرعايته للوثيقة وحرصه علي تفعيل مبادئها وتوفير كل السبل لإنجاحها، وتذليل كافة المصاعب لتحقيق أهدافها.
وأشار المستشار السابق لشيخ الأزهر إلى قدرة الإعلام على خلق وتشكيل صور إيجابية أو سلبية عن الآخر، ودلل على ذلك بذكر بعض من الصور النمطية عن العرب والمسلمين، مستشهدا بكتابات وأبحاث الدكتور جاك شاهين الذي كرس حياته وكتاباته للبحث في الصور النمطية للعرب في الإعلام الأمريكي، والتي كشف خلالها أن العرب والمسلمين كانوا ولا يزالون ضحية صور نمطية سلبية متعمدة، وقفت سدا منيعا لقبولهم إخوة في الإنسانية لكثير من إخوانهم في الغرب.
واختتم عبد السلام كلمته مدللاً علي أهمية صياغة مرحلة ما بعد الوثيقة بالإشارة إلى الجملة التي وجهها قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بعد توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، حينما قال "الآن تحقق المستحيل"، تلك الجملة التي لخصت جهود سنوات من العمل المخلص الدؤوب بين الأزهر والفاتيكان، الممثلين لجموع المسلمين والمسيحين حول العالم، والتي حملت بين طياتها رسالة صريحة للجميع عامة وللإعلاميين والمفكرين خاصة، بضرورة تبني مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية والعمل على تحقيقها، وبذل الغالي والنفيس في سبيل ترجمتها إلى واقع ملموس في حياة الجميع لصياغة مرحلة جديدة نحو تحقيق الإخاء الإنساني.
ويأتي اختيار "عبد السلام" ضيفا شرفيا للمنتدى الرابع عشر لصحيفة الاتحاد، تقديرا لجهوده في الحوار بين الأديان والإعداد ل"وثيقة الأخوة الإنسانية" التي صاغها ووقعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والتي تعد أهم وثيقة إنسانية في العصر الحديث، كما تم تقليده في اكتوبر الجاري وسام" قائد مع نجمة" الذي يعد أرفع تكريم يُمنح من بابا الفاتيكان، ليصبح أول عربي مسلم يتوج بهذا التكريم.