شيرين الهواري تكشف أسباب انتشار معدلات الجريمة في الأحياء الشعبية (فيديو)
قالت الدكتورة شيرين الهواري، صاحبة مبادرة "توعية العشوائيات"، إننا تربينا على أن سكان الأحياء الشعبية أنهم أولاد البلد وأصحاب شهامة ومروءة ونخوة، ولكن حاليا أصبحت الأحياء الشعبية بؤرا إجرامية ومرتعا للإرهابيين ومروجي المخدرات وأصبحت نسبة القتل مرتفعة جدا بها، مؤكدة على أن هذا الأمر لم يكن موجودا من قبل في الأحياء الشعبية التي كانت عندما تحدث أي مشكلة يتم الرجوع لكبير الحي أو المنطفة لحلها.
وأضافت "الهواري"، خلال لقائها ببرنامج "حودايت شارعنا"، الذي يقدمه الإعلامي سامح دراز، عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء اليوم الاثنين، أن قضية مقتل محمود البنا على يد محمد راجح انتشرت بسرعة كبيرة بفضل مواقع السوشيال ميديا المختلفة وتم تصويرها فيديو وشاهدها ملايين المصريين، مشيرة إلى أنه حتى الأطفال الصغار أصبحوا يتابعون مجريات القضية والجميع متعاطف مع الطفل محمود البنا الذي لقي مصرعه وفارق الحياة نتيجة شهامته وجدعنته التي تربى عليها أولاد البلد.
وأوضحت أنه من هنا جاءت فكرة إنشاء مباردة "توعية العشوائيات"؛ والتي تستهدف الذهاب للمناطق العشوائية وتوعية الشباب والأطفال للحديث معهم وتوعيتهم حتى يصبحوا شباب ناجحين ومنتجين ونماذج صالحة في المجتمع الذي انتشرت به معدلات الجريمة وخاصة من صغار السن بسبب غياب حالة الوعي، مشيرة إلى أن مناطق العشوائيات والأحياء الشعبية مهمشة بطريقة كبيرة ولابد من تسليط الضوء عليها لزيادة معدلات الجريمة بها مؤخرا.
وأشارت إلى أن هؤلاء الشباب فاقدين للوعي والنصيحة ومن الممكن أن يقوم أي شخص بتوجيههم واستخدامهم في أعمال العنف والتخريب كما حدث أيام ثورة 25 يناير والعديد من الأحداث، مقابل إعطائهم أموال ومخدرات، مؤكدة أن معظم سكان العشوائيات فاقدين للوعي والثقافة ويعيشون في عالم غريب وملئ بالجرائم البشعة، مؤكدة على أنهم اقترحوا من خلال المبادرة إنشاء منتدى "الأحياء الشعبية" تكون مهمته التوعية من جانب كل نائب عن الدائرة التي تخصه والحديث مع هؤلاء الشباب المغيبين لتوعيتهم؛ من أجل تقليل معدلات الجريمة والمخدرات التي قضت على معظم الشباب في سن صغير.