موسم الرياض سيحول العاصمة السعودية إلى أكبر مركز ترفيهي في الشرق الأوسط مع أكثر من 100 فعالية
تفتح الرياض، عاصمة أكبر القوى الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، أبوابها للعالم مع انطلاق موسم الرياض، أكبر برنامج ثقافي وترفيهي في تاريخ المملكة العربية السعودية. وسيحمل أكبر مهرجانات مواسم السعودية الـ 11، والذي تستمر فعالياته على مدار 66 يوماً حتى 15 ديسمبر 2019، إلى العاصمة السعودية أكثر من 100 فعالية تلبي اهتمامات سكان العاصمة والسياح على حد سواء، وتتيح لهم فرصة اكتشاف المملكة من منظور مختلف.
وبوصفه أكبر موسم ترفيهي يُقام على أرض المملكة، يعمل موسم الرياض على تحقيق هدف رؤية المملكة 2030 المتمثل في تطوير صناعة الترفيه وجعلها أحد المكونات الرئيسية للاقتصاد الوطني، ويأتي بإشراف وقيادة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه ورئيس موسم الرياض الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ.
ويوفر هذا الحدث فرصاً غير مسبوقة للسكان المحليين والمقيمين والزوار من مختلف أنحاء العالم، للاستمتاع بخيارات ترفيهية وأنشطة عالمية متنوعة تقام في 12 منطقة حول الرياض. ويستعد موسم الرياض لاستقبال أكثر من 5 مليون زائر إلى العاصمة السعودية، مما يرتقي بالسياحة ويعزز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للمسافرين من جميع أنحاء العالم. ويأتي تدفق الزوار العالميين إلى المملكة كنتاج لإطلاق التأشيرات السياحية لـ 51 دولة حول العالم، الأمر الذي جعل زيارة المملكة أكثر سهولة من ذي قبل، إذ تم خلال فترة سابقة حجز أكثر من 40,000 غرفة فندقية في جميع أنحاء الرياض.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه ورئيس موسم الرياض المهندس فيصل بافرط معلقاً على الحدث: "موسم الرياض ليس مجرد فعالية ترفيهية، وإنما بمثابة مبادرة مهمة لتقديم الرياض والمملكة العربية السعودية إلى العالم وإلقاء الضوء على تراثها وثقافتها وتنوعها. لا شك في أن موسم الرياض سيكون له تأثير غير مباشر في تحديد تاريخ البلد وتشكيل مستقبله. تزخر المملكة بالتقاليد العريقة، وتُعرف بكرم الضيافة، والمحافظة على التقاليد، وتقديم المواهب، وتوفير الفرص للجميع، ونحن متحمسون لعرض كل ذلك أمام العالم. موسم الرياض ليس مجرد مجموعة متنوعة من التجارب والأنشطة، بل أكثر من ذلك بكثير، فهو يهدف إلى توفير تجارب لا تنسى للزوار. نتطلع إلى الترحيب بالجميع، وأن تكون السعودية في مكانها الطبيعي على خارطة الوجهات الترفيهية الرائدة".
وأضاف بافرط: "كم نحن سعداء بالترحيب بالعالم في هذا الحدث التاريخي الذي يضع المملكة العربية السعودية بقوة على الخارطة كوجهة ترفيه رائدة. إن استضافة المملكة لحفلات لكبار الفنانين العالميين مثل فرقة BTS الكورية الجنوبية تؤكد على امتداد طموحاتنا. سيستمتع الزوار والمقيمون بفرصة اكتشاف الرياض والمملكة من خلال طرق فريدة ومبتكرة".
وتعتبر المملكة العربية السعودية موطناً لأكثر من 33 مليون شخص، بما في ذلك تسعة ملايين يتواجدون فقط بالعاصمة والمناطق المجاورة. ومع استمرار ازدهار قطاع الترفيه في المملكة، سيزداد الطلب بشكل كبير على الفعاليات عالية الجودة التي تلبي المتطلبات المتنامية لمواطنيها، لا سيما الشباب. وانعكس الاهتمام غير المسبوق بموسم الرياض من خلال نفاذ بطاقات الحفلات الموسيقية بسرعة كبيرة للمطربين المحليين والإقليميين والعالميين.
هذا، وحُجزت أكثر من 60% من تذاكر حفل BTS في إستاد الملك فهد الذي تبلغ سعته 67 ألف متفرج في غضون ساعات قليلة، حيث سافر عشاق الفرقة الموسيقية من جميع أنحاء العالم لمشاهدة نجوم موسيقى البوب الكورية. وفي الوقت ذاته، تم بيع تذاكر الحفلات الافتتاحية للمطرب المصري تامر حسني والنجمة اللبنانية نانسي عجرم في أقل من ست ساعات. كما تجذب الفعاليات المختلفة مثل الأمسيات الشعرية أعداداً كبيرة من الجماهير، ما يسلط الضوء على أن عروض موسم الرياض مصممة بحيث تكون ذات جاذبية عالمية، مع الأخذً بالاعتبار تلبية متطلبات مختلف الأذواق والفئات العمرية ومستويات الدخل بالمنطقة.
ويضيف بافرط: "كان من المهم بالنسبة لنا إعداد برنامج فعاليات شامل من خلال تلبية متطلبات الأجيال واهتماماتهم ومراعاة كافة الميزانيات. تم تصميم كل منطقة من المناطق الإثني عشر بما يوفر تجربة ترفيهية من الصباح وحتى المساء، لتكون تجربة لا تُنسى تلهم الزوار للعودة مرة أخرى. نحن فخورون بما أنجزناه حتى الآن، ونظل ملتزمين بتطوير نظام بيئي ترفيهي مزدهر ومستدام يُمكِّن المملكة من الظهور كمركز ترفيه عالمي، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030".
ومن المتوقع أن يخلق موسم الرياض أكثر من 46,000 فرصة عمل بما في ذلك الأعمال بدوام كامل أو الموسمية أو التطوعية. ويتوافر لدى الهيئة العامة للترفيه قسم مختص بتطوير الوظائف للمواطنين السعوديين ضمن صناعة الترفيه، إلى جانب برنامج محتوى محلي يوفر دعماً شاملاً من خلال المنح الدراسية وبرامج التدريب الداخلي وأكاديمية التدريب عبر الإنترنت.
يزخر موسم الرياض بالعديد من الفرص المثيرة للشركات السعودية، ومن المقرر أن تستفيد أكثر من 100 شركة صغيرة محلية من مشاركتها في معرض "أنا عربية"، والذي يمثل نصف إجمالي البائعين. وفي الوقت نفسه تشارك 80 شركة سعودية جديدة تتميز بقدراتها العملية وميزانياتها التي تفوق مليون ريال سعودي، مما يوفر فرص نمو تتجاوز عروض الخدمات وتسهم في تطوير الإستراتيجيات. ومن المتوقع أيضاً أن تساهم الشركات الدولية والإقليمية خلال موسم الرياض في تنمية المواهب المحلية، مما يعزز المحتوى المحلي. بالإضافة إلى ذلك، أسفرت الاستعدادات الخاصة بموسم الرياض في تعزيز القطاع العقاري المحلي وارتفاع مستويات النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء الرياض والمناطق المحيطة بها.
وحظي الحدث الأكبر من نوعه على الإطلاق في المملكة على رعايات بلغ مجموعها أكثر من 400 مليون ريال سعودي، أي ما يفوق رعايات أي أحداث رياضية وترفيهية أخرى في تاريخ المملكة. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم المليار ريال سعودي خلال الفعالية التي تستمر لمدة 66 يوماً، مما يؤكد مدى التأثير الاقتصادي الهائل الذي يمكن جنيُه من هذا الموسم. ويجري العمل أيضاً على تمديد بعض عناصر أنشطة وبرامج موسم الرياض حتى الربع الأول من عام 2020م، مما يزيد من تعزيز تطوير البنية التحتية ذات الصلة في جميع أرجاء الرياض.