خبيرة آثار : قصر السكاكيني تحفه معمارية من المرجح أن يتحول لمتحف للطب
قالت الدكتورة هايدي احمد خبيرة الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، إن الوقت الحالي يشهد مرحلة جديدة من الاهتمام بالآثار باستخدام أحداث الطرق العلمية الحديثة وخاصة الآثار الإسلامية والقبطية إضافة للقصور الملكية، لأنها تشكل جزء هام و حقبة تاريخية هامة من تاريخ مصر الحديث و لها كل الحقوق مثلها مثل باقى الآثار و الدليل على ذلك هو افتتاح قصر الأمير محمد على توفيق بالمنيل بعد ترميمه و كذلك ركن الملك فارق بحلوان و كلاهما يمثلان متحفان للأثاث و لمقتنيات ذلك العصر، و قصر المانسترلي بمنطقة المنيل، فضلاً عن ذلك كان هناك أيضاً إفتتاح تم بالفعل لقصر محمد على بشبرا الخيمة بعد انتهاء ترميمه و لكن حدثت به بعض التصدعات ببعض الجدران و التى ازدادت من جراء وقوع تفجير بمبنى الأمن الوطني مما أدى إلى غلقه مرة أخرى و هو يخضع حالياً لأعمال صيانة.
وأضافت خبيرة الآثار : ومنها من يخضع للترميم كقصر الشناوى بالمنصورة الذي تم إنشاؤه عام ١٩٢٨م ، و يجرى حالياً أيضاً ترميم قصر البارون امبان مؤسس حي مصر الجديدة.
وتضيف هايدي: بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من القصور العلوية تتبع رئاسة الجمهورية و منها قصر عابدين وبه مجموعة متاحف تحتوي على كنوز أثرية منها قاعة السلاح و قاعة الوثائق و قاعة الأوسمة و النياشين و قاعة الهدايا ، و أيضاً قصر الطاهرة و قصر القبة بالقاهرة و قصر رأس التين الذي بدأ محمد على فى بنائه عام ١٨٣٤م و تم الانتهاء منه عام ١٨٤٥م و قصر المنتزه بالإسكندرية، كما أننا لا نستطيع أن نغفل قصر النبيلة فاطمة حيدر بزيزنيا بالإسكندرية و الذى تم بنائه عام ١٩١٩م و هو مقر لمتحف المجوهرات الملكية حيث يشتمل على تحف فنية من المجوهرات نادرة التصميم ارتدتها ملكات و أميرات مصر و قصر عائشة فهمى بالزمالك و هو مستغل كمجمع للفنون و من هذه القصور ما هو مستغل كفنادق مثل سراي الجزيرة و هى فندق الماريوت حالياً بالزمالك و استراحة الخديوي إسماعيل بهضبة الأهرامات و هى الآن فندق مينا هاوس، و منها ما هو مستغل من قبل بعض الجهات الحكومية بالدولة مثل قصر الزعفران كمقر لرئاسة جامعة عين شمس، و قصر الأميرة فوقية كمقر لمجلس الدولة، و قصر الأميرة فايقة ابنة الخديوي إسماعيل كمقر لوزارة التربية و التعليم.
وأكدت هايدي إننا لا نستطيع أن ننكر أن هناك المزيد من القصور التى تعود للأسرة العلوية أو إلى هذه الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ مصر الحديث من قصور الأمراء و النبلاء و الباشوات تحتاج إلى أعمال ترميم و صيانة منها قصر الجوهرة بقلعة صلاح الدين الأيوبي و قصر الأمير سعيد حليم و المعروف بقصر شامبليون و سراي قصر الدوبارة و قصر عزيزة فهمى بجليم بالإسكندرية و قصر حبيب باشا السكاكيني بمنطقة الظاهر و الذى تأسس عام ١٨٩٧م و سيخضع قريبآ لمشروع ترميم شامل،و من المرجح أن يعاد توظيفه كمتحف للطب،كما أنه يجرى العمل حالياً على إعداد مشروع ترميم لقصر الكسان باشا بأسيوط والذي تم إنشاؤه عام ١٩١٠م، وسوف يتم إعداده كأول متحف قومى لمحافظة أسيوط.
وأضافت هايدي : يوجد العديد من هذه القصور غير مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية و القبطية و بالتالي لا تخضع لأعمال ترميم أو صيانة منها قصر فؤاد سراج الدين باشا بمنطقة جاردن سيتى و قصر باغوص نوبار باشا بغمرة، ومنها ما هو يتبع فى الملكية وزارة الثقافة مثل قصر الأمير محمد وحيد الدين بالمطرية.
وقالت هايدي إن مشروعات ترميم القصور تحتاج إلى ميزانية ضخمة و بالتالي فإن عمليات ترميمها تحتاج لوقت لتوفير الميزانية اللازمة لذلك و كذلك الدراسات التى تليق بخروج هذه القصور على الوجه الأكمل بما يليق بمكانة مصر وحضارتها.