رئيس "المصريين": زيارة السيسي لألمانيا تكتسب زخمًا كبيرًا
قال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن العلاقات المصرية الألمانية تاريخية وشهدت تطورا جذريا منذ زيارة الرئيس السيسي الأولى إلى ألمانيا عام 2015، حيث اتسع نطاق التعاون الثنائي بشكل لا يقتصر على تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية والعلمية والثقافية فحسب، بل امتد ليشمل قطاعات جديدة، مثل صناعة السيارات والطاقة وإدارة وتدوير المخلفات والتحول الرقمي والإنتاج الحيواني، علاوة على تكثيف التنسيق والمشاورات الدورية السياسية إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الأحد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر ألمانيا إحدى المحطات الخارجية الرئيسية له، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا على هامش قمة العشرين تكتسب زخمًا كبيرًا في ظل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، خاصة على المستوى السياسي، في ظل تفاهم قيادتي البلدين بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية.
وأوضح أن هناك تعاونًا وثيقًا بين مصر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والتدريبات المشتركة على أحدث التقنيات فيما يتعلق بالتتبع والبيانات وخلافه، مشيرا إلى أن التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين يرجع إلى تكثيف التشاور واللقاءات بين الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال السنوات الأربع الأخيرة، وقام الرئيس السيسي بأربع زيارات لألمانيا أعوام 2015 و2017 و2018 و2019.
وأشار إلى أن مبادرة قمة العشرين وأفريقيا تستهدف دعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تساهم في الإسراع بوتيرة النمو في القارة السمراء، وهي المبادرة التي أطلقتها ألمانيا الاتحادية عام ٢٠١٧ خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية في البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها.
وأكد أن زيارة الرئيس لألمانيا ستتضمن نشاطًا مكثفًا على الصعيد الثنائي، حيث أنه من المقرر أن يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في شتى المجالات،
علاوة على تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولفت إلى أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى برلين من حيث النظر إلى جدول أعمالها، لأنها ذات شقين أولهما: المشاركة فى قمة ألمانيا - أفريقيا فى إطار المبادرة الألمانية لمجموعة العشرين، وثانيهما: عقد مائدتين مستديرتين مع ممثلين عن الشركات الألمانية التى تحرص دوما على الالتقاء بالرئيس للاستماع إلى رؤيته لعملية التنمية الاقتصادية فى مصر.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي سيلتقي خلال زيارته لألمانيا كبار رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية، وذلك في إطار جهود مصر لتشجيع الاستثمار وتعزيز جهود التنمية الشاملة بها، فضلا عن استعراض تطورات الإصلاح الاقتصادي في مصر ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها.