اثري: عصر المماليك ظلم و لم يأخذ حقه وآثارهم شاهده عليهم إلى الآن
لقد حكم المماليك مصر والشام حوالي ثلاث قرون لم يستطع أحد الاقتراب الى مصر لمهاراتهم العاليه فى فنون القتال والحرب بالاضافه الى تميز عصرهم بالازدهار والرخاء فى وقت ما ونسخ كتب التراث وكافة العلوم وغيرها وتفوقهم فى العمارة وغيرها
وهذا ما يؤكده مدرس الاثار الاسلامية جامعه عين شمس ومدير وحدة التوثيق والمتاحف، الدكتور محمد ابراهيم ،ويقول: الجديد في الدراسات المملوكية هو عبارة عن ملتقي علمي لشباب الباحثين المصريين المهتمين بالدراسات المملوكية بكافة فروعها سواء التاريخ والحضاره المملوكية او الاثار والفنون والكتابات وفنون التصوير والمخطوطات المتعلقة بعصر سلاطين المماليك ويعتبر العصر الذهبي فى مصر وقتها والذي يعقد على مدار يومين فى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية فى التاسع والعاشر من الشهر الحالي.
ويهدف هذا الملتقي الي عرض احدث الدراسات في هذه الحقبة التاريخية الهامة وتناول النتائج الجديدة التي توصل لها الباحثين خلال دراساتهم وابحاثهم المختلفة وذلك في سابقة هي الاولي في مصر ان يتم عمل ملتقي علمي خاص بشباب الباحثين يتدارسون فيه نقطة بحثية في مجال الدراسات المملوكية
وأوضح هل اعطي التاريخ لهم حقهم كما ينبغي فقال :يعد العصر المملوكي هو اهم العصور التاريخية علي الاطلاق خاصة في مصر. فقد حكموا لفترة طويله جدا بداية من عام 648هجرية الي هام 923هجرية. وتركوا لنا ارث ثقافي وفني ومعماري كبير جدا جدا ورغم ذلك فلم ياخذوا الحق الكافي من التخليد والاهتمام حتي الان.. فاثارهم الباقية ليس لها مثيل في العالم حتي الان واسرار فنونهم مازالت تبهر الجميع عند رويتها والتمعن في تفاصيلها. وكذلك مخطوطاتهم العلمية مازالت تبهر العلماء عند تحقيقها الكشف عما بها من اسرار وكنوز.. المماليك في حاجه ان يعرف العالم باسره انجازاتهم العلمية والتاريخيه وهو ما يحاول هذا الملتقي من خلال درارساته القاء الضوء عليه.
وأضاف عن مكتبات الغرب التى تمتلئ بالتاريخ المملوكي:هناك بالفعل الاف الكتب والمخطوطات العلمية التي تعود الي عصر المماليك وما تزال قابعة في مكتبات دور الكتب والمتاحف العالمية تنتظر من يحنو عليها وينظر لها بعين الرافة ويدرسها ويكشف ما بها مت اسرار وكنوز ودرر وما وصل له المماليك من تطوز في جميع المجالات خاصه الجانب الطبي والحربي والفلكي والحسابي والزراعي والهندسي وغيرها من المجالات التي ساهم المماليك في تطورها.. والدراسات المملوكية في حاجه الي مثل هذه المجالات الجديدة وسيحاول الملتقي اثاره هذه النقاط خلال جلساته.
وأكد انه في الواقع ليس هناك اي انفصال بين اثار المماليك في مصر والشام فكلاهما طارز فني ومعماري واخد. فهي سمات ومميزات عصر سادت وطبقت في جميع البلدان التي خضعت لحكم المماليك ويجب عمل دراسات مقارنه بين المباني والاثار والفنون في كل من هذه البلدان لاثبات ذلك وكذلك اظهار السمات الفنيه لكل بلد علي حدا ونقاط التاثير والتاثر ايضا.
مشيرا أنه ان الأوان ان يعرف العالم أن هناك الكثير من اثار المماليك يجب ان يراها العالم اجمع ويعرف من هم بناتها مثل جامع السلطان حسن الشاهقة بميدان صلاح الدين وكذلك مجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز.. وايضا قلعة السلطان قايتباي بمدينة الاسكندرية اما بالنسبه للآثار الغير مشهورة.
نقول مثلا خانقاه بيبرس الجاشنكير في الدرب الأصفر. . وكمان مجموعة السلطان قايتباي في قراقة المماليك وكمان مباني الأمير شيخو اللي اختفى فيها طومنباي وهو بيهرب من السلطان سليم في شارع الصليبية وكمان عندنا قصر الأمير طاز في شارع السيوفيه كلها آثار رائعه جدا جدا وغيرها وغيرها من اثار سلاطين المماليك، المماليك لهم فضل كبير علي تاريخ مصر واثارها. يجب ان يعرف كل مصري من هم المماليك.