ندوة بقصر المحلة تؤكد: لا وجود لفتن طائفية في مصر.. واسألوا التاريخ (صور)
شهد قصر ثقافة المحلة الكبرى فعاليات ندوة ثقافية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت عنوان "المآذن وأجراس الكنائس في مواجهة الفتن الطائفية"بحضور مجموعة من طالبات المدارس، استعرض خلالها محمد الجزار مدرس اللغة العربية بالأزهر الشريف سابقا أهم الآيات التي وردت بالقرآن الكريم والتي حثت على التعامل الطيب والتعايش السلمي وتبادل المودة والسلام مع إخواننا من الأقباط، وكيف أن أول من بشر بمولد سيد الخلق وخاتم النبيين كان ورقة بن نوفل وكان مسيحيا موحدا بالله،مشيرا الى أن مصر عرف عنها دوما بأنها أرض الأديان عاش فيها المسلم والمسيحي جنبا الى جنب لم يفرقهم أبدا اختلاف عقائدي.
وتابع أنه ومنذ فتح عمرو بن العاص مصر ودخل الاسلام اليها لم يكره أحدا على الدخول الى الاسلام، كما أن الرسول أوصى دائما بأقباط مصر خيرا مؤكدا أن لهم ذمة ورحما،وأضاف أن مصر تعرضت على مدار تاريخها الممتد الى الكثير من محاولات زرع الفتن الطائفية بين نسيج الوطن ولكن في كل مره يثبت الشعب المصري أنهم على قلب رجل واحد أمام التحديات والتهديدات التي تستهدف أمن واستقرار مصر، ومن جانبه أوضح القمص كاراس كاهن كنيسة الملاك بأن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح كأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بجانب مسجد الفتاح العليم يعكس مدى التعايش والتلاحم بين النسيج الواحد للشعب المصري، ويبعث برسالة للعالم أجمع بأن مصر بلد السلام والمحبة.
وأضاف:"من يقرأ التاريخ جيدا سوف يتبين له مدي التقارب الذي عاش فيه المصريون باختلاف عقيدتهم منذ زمن بعيد، ولاشك أن مشاهد الهلال والصليب في أحداث ثورة 19 لا تزال راسخة في أذهان الجميع، ومن بعدها ثورة الضباط الأحرار في عام 1952 وخلال الملحمة الوطنية العظيمة في حرب أكتوبر المجيدة، حيث امتزج الدم الواحد برمال سيناء المباركة وتعالت الصيحات والدعوات حتي تحقق النصر، ودعا شباب مصر الواعي لتوخي الحذر وأخذ الحيطة من محاولات أهل الشر لإحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن مصر ستظل دوما منبعا للسلام والمحبة وموطنا للأمن والاستقرار.