فصول الفساد الحمساوي.. أبناء إسماعيل هنية يتنعمون بالثراء الفاحش المفاجئ والسريع.. كيف ذلك؟
تستمر فصول الفساد الحمساوي اخذًا في الاتساع يوما بعد يوم، حيث بدءا من فضيحة ما يعرف بقضية "الروبي والكردي" مرورا بقضايا فتحي حماد، ووصولا إلى قضايا الغناء الفاحش التي تطال أبناء زعيم حماس إسماعيل هنية.
وفي قضايا فتحي حماد، أحد أبرز قادة حركة حماس، ووزير داخليتها السابق، يتولى زعيم حماس بغزة يحيى السنوار، التحقيق فيها، حيث من المعروف أن عائلة فتحي حماد تبنت "مذهب اللذة" في حياتها بما في ذلك السيارات الفاخرة الملفتة للنظر والبيوت الكبيرة والعديد من الأملاك، بينما يصعب على اهل قطاع غزة توفير أدنى الرزق وسط تردي الاوضاع المعيشية في القطاع.
مصادر في حماس، أكدت أن ملف فتحي حماد، أصبح كبيرًا ومُخيفًا، وسيؤثر على سمعة الحركة، حيث أصبح البعض يرى أن حماس التي كانت تحارب السلطة بسبب مزاعم الفساد، هي الآن مُعبدة بالفساد والتربح والاختلاسات.
وفي قضايا الثراء الفاحش، التي تطارد أبناء إسماعيل هنية، فنجله معاذ يسمى في قطاع غزة، بـ "أبو العقارات"، أما نجله همام فإن مهمته تنحصر بنقل أموال الوالد ويعتبر أمين سره، ويمتلك هذا الصبي هو وأخيه معاذ، عدة شقق في عمارة الزهارنة بغزة، بمساحة قدرها 650 مترا، مقسمة على 4 شقق سوبر ديلوكس بالإضافة الى امتلاك منزل بجوار بيت والده.
كما يمتلك همام ومعاذ مولد كهربائي خاص على قطعة أرض بمساحة دونم مقابلة لعمارة الزهارنة لضمان الإنارة الدائمة لبيوتهم، في حين تقبع الشقق الأخرى والمنازل المحيطة، بالظلام الدامس، لعدم توفر الكهرباء بشكل دائم.
أما محمد هنية، فهو صاحب الجنسية التركية، التي تحصل عليها بدون أدنى كلفة أو مشقة، ويسافر بين حين وآخر إلى إسطنبول للفسح، فيما شقيقه وسام إسماعيل هنية، فيمتلك عمارة من خمسة طوابق في أرض الشنطي بغزة.
فيما النجل الأكبر لإسماعيل هنية، عبد السلام، فهو صاحب الشقق الهدايا في مدينة حمد، وهو من يتحكم بالرياضة الفلسطينية في قطاع غزة، وكل فترة يأتي بأموال من الخارج وتحديدا من قطر والسعودية، ويقوم بصرفها على شركاته الخاصة والأندية التي يرعاها.
هذا الثراء السريع والمفاجئ الذي حظي به أبناء هنية، خلق مشاكل داخل أبناء حركة حماس، حيث كثرت الأسئلة كيف وصلوا لأن يمتلكوا جميعًا هذه العقارات دون أدنى مجهود يذكر، في الوقت الذي يقبع أهالي غزة في الفقر المدقع منذ بداية حكم حماس، إضافة إلى أن أبناء حماس سواء الموظفين بحكومتها أو عناصرها هم أيضا يعانون من فقر. \
أما عائلة الزهار، فإن الضابط يوسف الزهار، شقيق الزعيم المؤسس لحركة حماس، محمود الزهار يمتلك شاليه ضخم يعتبر أحد أكبر الشاليهات في قطاع غزة، فهذه التجارة أصبحت سائدة بين أوساط قيادات حماس فالكثير منهم يمتلك مشاريع وشاليهات خاصة في حين بلغ مستوى الفقر في غزة حدا لم يصله من قبل.
ومن ضمن قضايا الفساد والنهب في حماس، كانت ملكية حي الإسراء حيث تم بناء في هذه الأراضي التي تقع عليها مستوطنات إسرائيلية، لصالح مواطنين بغزة، ولكن وبدون سابق انذار استولت شركة الفضل المملوكة لحركة حماس على الأراضي بمبلغ مليون دولار فقط، رغم أنها تساوي حوالي 50 مليون دولار.
ومن صور الفساد الإداري في عهد حكم حماس، فإن رئيس القضاء العسكري السابق بغزة، ناصر سليمان والمعروف باسم "أبو نادر"، بعد نقله إلى كلية الرباط ، خضع مؤخرًا لمراجعة من قبل لجنة مختصة بتهم الفساد والاختلاس، حيث وظف نجله الأكبر نادر في نيابة غزة، برتبة وكيل نيابة عسكرية، فيما نجله الأصغر سيسافر إلى قطر للالتحاق بكلية الشرطة هناك براتب كبير.