الإعلامية أماني القصاص توجه رسالة مهمة جدا عن القناعة | فيديو
قالت الإعلامية أماني القصاص، مقدمة برنامج "لدينا حكايات أخرى"، المذاع عبر فضائية "النهار"، إنها مُمتنة بشكل كبير لكل من ساهم في ظهور برنامج "لدينا حكايات أخرى" بالشكل الذي لاقى قبولا جماهيريا كبيرا في أولى حلقاته، وعلى رأسهم قناة "النهار" والدعم الكبير الذي قدمته للبرنامج "رغم أنه مش برنامج إعلاني أو بيدمج بأي شكل بين الإعلام والإعلان"، فضلا عن أنها ممتنة لكل الصحفيين الذين أشادوا بالبرنامج والمحتوى الذي يتم تقديمه، فضلا عن الجمهور الذي عبر عن كل امتنانه وإعجابه بمحتوى البرنامج، معقبة: "وشكرا لكل كلمة طيبة اتكتبت عن البرنامج في الصحافة أو على السوشيال ميديا من أساتذتي في الإعلام وفي الحياة وده كان أكبر بكتير من أحلامي فشكرا".
وأضافت "القصاص"، خلال حلقة برنامجها، مساء الخميس، أن الشكر الأهم لكل من اهتم وشاهد وقال تعليقا إيجابيا يُشجعنا أو سلبي نتعلم منه ونبني عليه خلال الفترة المقبلة.
وتسائلت: "هو أيه الفقر وأيه هو الغنى، ويتقاس بأيه؛ هل بكتر الفلوس؛ ولا بكتر النعم وبالإحساس بقيمتها؟".
وسردت قصة قائلة: "فاكرين الراجل الغني جدا اللي كان عنده قصر كبير بجنينة واسعة لما حب يعلم ابنه الفرق بين الغنى والفقر عشان يشكر ربنا على نعمة الغنى والمال والبراح اللي هما عايشين فيه فخده عند أفقر بيت في مزرعة بعيد عشان يعيش معاهم يومين ويلمس بنفسه صعوبة حياتهم والفرق بينها وبين الأغنياء المتمتعين بنعم ربنا، وبعد اليومين ما خلصوا أخد الراجل الغني ابنه ورجع وسأله شوفت أيه واتعلمت أيه من حياة الناس دول؟"، فرد الابن قائلا: "شوفت أننا نملك كلب واحد وهم يملكون أربعة، ونحن لدينا نافورة ميه في وسط حديقتنا، وهم لديهم ترعة طويلة ملهاش نهاية، إحنا بنستخدم الفوانيس عشان ننور جنينتنا الصغيرة وهما عندهم النجوم تتلألأ في السماء، وساحة بيتنا تنتهي عند باب الجنينة لكن هما لهم امتداد الأفق الواسع، إحنا عندنا مساحة صغيرة نعيش عليها، وعندهم مساحات تتجاوز كل هذه الحقول، لدينا خدمٌ يقومون على خدمتنا، وهم يقومون بخدمةِ بعضهم، إحنا بنشتري أكلنا، وهم يأكلون من اللي بيزرعوه، وإحنا عندنا جدران عالية بتحمينا، وهما عندهم أصدقاء يحموهم"، وأكمل الطفل: "شكرا يا والدي لأنك وريتني قد أيه إحنا فقراء!".
وتابعت: "يعني نعم ربنا ممكن تبقى أكبر من الفلوس بكتير ويبقى الكون كله بجماله ملكنا ونستمتع بيه ويخلق جوانا هدوء وسكينة وفن نعيش بيها وتعبر عننا.. هل ده موجود فعلاً؟، أيوه موجود في بلاد الخير والطيبة اللي سموها زمان بلاد الدهب واللي حضارة ١٠٠٠٠ سنة زرعت فيهم الأخلاق والهدوء والفن رغم بساطة الحياة، موجود عند أهل النوبة اللي هما أهل الحضارة واللي ربنا وزع الغني والفقر وأعطى النوبين كل الجمال والسحر والخير ورغم تغير الحال والترحال لسه النوبيين عايشين جوه الفن اللي داخل في شكل بيوتهم وفي ثقافتهم وفي فنونهم وفي طريقة حياتهم الراقية الهادية على شط نيل أسوان مباشرة بدون تكنولوجيا بدون تطرف بدون عمارات خانقة ولا ناس عصبية من كتر الضغوط، مجرد عمل بسيط وحياة اجتماعية ممتعة ونوم هادي في بيوت بالنسبة لأهل المال والأعمال حلم".
وعن الفن النوبي، والموسيقى النوبية بالتحديد، فهي من الفنون التي استطاعت أن تخلق لنفسها دربا خاصا ومميزا في الثقافة الفنية المصرية دون أن تذوب فيها، حتى يكاد الفن النوبي يكون فنا مصريا مستقلا، فهو مصري بالاسم، لكنه أفريقي الطابع، إضافة إلى باقي الفنون المتوارثة عبر الأجيال.