رئيس "المصريين": مصر قادرة على ردع مرتزقة أردوغان
قال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، كان في منتهى الأهمية لأنه يأتي في توقيت حساس ومهم جدا خاصة في ظل تدهور الأوضاع في دولة ليبيا الشقيقة والتي تمثل أمن قومي لمصر؛ علاوة على التحديات الضخمة التي تواجه الدولة المصرية خلال الفترة الحالية وما يُحاك بها من مؤمرات تستهدف الإضرار بأمنها القومي.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الخميس، أن الاجتماع تناول أمورا في غاية الأهمية والخطورة على الأمن القومي المصري في مرحلة شديدة الدقة، وناقش آخر المستجدات على صعيد التدابير والإجراءات الجاري اتخاذها لمكافحة الإرهاب في إطار حماية حدود الدولة وتأمينها، إضافة إلى عدد من الملفات الخارجية في سياق التحديات التي تُهدد أمن المنطقة، وسبل مواجهتها بما يحفظ الأمن القومي.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الاجتماع تناول أيضا تطورات مفاوضات سد النهضة، خاصةً في ظل الاستعدادات لإجراء الجولة القادمة من المفاوضات خلال الشهر الجاري بأديس أبابا.
وأشار إلى أن مصر نجحت تحت قيادة الرئيس السيسي في التصدي للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه واقتلعته من جذوره، موضحا أن مصر تنعم بأمن وأمان كبير بفضل تضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة في وقت يُعاني فيه العالم ومنطقة الشرق الأوسط من هجمات إرهابية شرسة.
ولفت إلى أن محاولات إضعاف ليبيا هو أمر يستهدف محاصرة مصر، موضحا أن حدود ليبيا بمثابة أمن قومي مباشر لمصر، لأنه في حالة اندلاع أي حرب وغلق المجال الجوي والبحري، لن يكون هناك سوى الحدود البرية، مؤكدا على أن مصر ستقف بالمرصاد ولن تسمح بإنزال أي جنود أتراك على الأراضي الليبية، ومصر قادرة على ردع مرتزقة أردوغان وستتصدى لهم بكل قوة وحزم.
وأكد أن موافقة البرلمان التركي اليوم على إرسال قوات إلى ليبيا لحماية حكومة فائز السراج تُمثل اعتداء عسكريا ثانيا بعد ثلاثة أشهر بعد شن غزو مدان على نطاق واسع للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية؛ علاوة على أن تلك الخطوة ستُشعل المواجهة الإقليمية بين الدول ذات المصالح في ليبيا.
وأوضح أن حدود مصر مؤمنة بفضل القبضة الأمنية المُحكمة والتي لا تسمح بأي صغرة أمنية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي بفضل امتلاك الدولة المصرية من القدرات والمقومات ما يحمي أمنها الإقليمي، وحماية حدودها من أي مخاطر، مؤكدا أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل هكذا دائما وأبدا بفضل جهود جنود القوات المسلحة والشرطة الأوفياء والذين يبذلون مجهودات خارقة لحماية أمن مصر والمصريين.
وجدد رئيس حزب "المصريين" ثقته في الرئيس السيسي في إدارة أزمة سد النهضة والدبلوماسية المصرية الرشيدة القادرة على التعامل مع أي أزمة بمنتهى الحكمة والحنكة والذكاء، مؤكدا على أن أزمة سد النهضة تُدار بشكل ذكي من قبل مصر ولن يستطيع أحد أن يمنع مصر من حقها في مياه نهر النيل؛ لأن مياه النيل مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر كما أكد الرئيس السيسي مرارا وتكرارا.