محاضرة بالغربية تناقش"التنمر" وتطالب بوضع حلول مناسبة

شددت الاخصائية النفسية وخبيرة التنمية البشرية زينب مصطفى على خطورة ظاهرة التنمر على الأطفال وما تحمله من انعكاسات خطيرة على تكوين شخصية الطفل واندماجه بين أقرانه، وأكدت أن الظاهرة تتطلب تعاون كبير بين الأسرة والمدرسة لمعالجة المشكلة ووضع حلول جذرية لها، وتابعت خلال كلمتها بالمحاضرة التثقيفية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمكتبة أبو صير بمحافظة الغربية، أن للتربية السليمة العديد من الأساليب العلمية منها عدم التفرقة في المعاملة بين الأبناء والديمقراطية واعطاء مساحة للطفل للتعبير عن أراءه وأفكاره.
وطالبت الأسرة بالبعد التام عن توجيه كلمات مهينة للطفل أو التقليل من شأنه أو عمل مقارنات بينه وبين أخواته أو أحد أقرانه، أو وصفة بالغبي لما لها من نتائج مدمرة، واستطردت قائلة:" من الهام جدا للطفل وخصوصا في سنوات عمره الأولى غرس المفاهيم والعادات المجتمعية داخل شخصيته، ومن بينها التسامح وحب الوطن والتعايش السلمي واحترام الكبير والجرأة على توجيه الأسئلة للتعرف أكثر على ما يدور من حوله".
وتابعت حديثها بالتأكيد على مخاطر تصدير المشكلات الأسرية بين الأبوين للطفل، وهو ما ينتج عنه مناخا من التوتر والقلق داخل البيت يؤدي في النهاية الى اتجاه الطفل للعزلة، ويصبح أكثر عدوانية، وقد يصاب بأعراض المرض النفسي، علاوة على انخفاض مستواه الدراسي وهو ما أكدت عليه معظم الدراسات والأبحاث في هذا الشأن.