الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من المتعافين من الإدمان بأحد مستشفيات القاهرة
اقام فريق علاج الادمان بمستشفى المشفى فى مصر احتفاله السنوي بتأهيل دفعة جديدة من المتعافيين من مرض الإدمان للعمل بإيجابية داخل مجتمعاتهم، تم خلاله التركيز على زيادة الوعي بمراحل المرض وطرق العلاج وفعاليته التى تتمثل فى إعادة الشباب للمجتمع مع تعزيز قدراتهم الانتاجية وتهيئة الاستقرار النفسي المناسب لذلك.
وكشف الدكتور عبد الناصر عمر العضو المنتدب للمشفى ورئيس وحدة الطب النفسي بجامعة عين شمس على أن الاحتفالية تندرج ضمن الهدف الاستراتيجي للدولة المصرية حول المشاركة الإيجابية للمتعافين وانه يعمل لتغيير المفاهيم المغلوطة الخاصة بالإدمان داخل المجتمعات العربية عامةً، كونه مرض كسائر أمراض العصر، ويجب تغيير النظرة السلبية المجتمعية لمرضاه، وأضاف بأنه يجب أن تتكاتف كل الجهود للعمل مع وزارة التضامن الإجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى معتبراً ذلك مشروع قومى بالغ الأهمية، داعياً فى الوقت ذاته الحكومات العربية بإعتبار عام 2020 عاماً للإحتفال بالمتعافيين، من أجل القضاء نهائياً على هذا المرض الذى يدمر شباب الامم ويهدد تقدمه.
من جهتها قالت الدكتورة منه عبد الناصر – إستشارى الطب النفسى – أن أسباب المرض عديدة منها ما هو وراثي وما هو متعلق بالإضطرابات النفسية التى قد تدفع الفرد للإدمان كأحد وسائل التكيف الغير صحي مع الواقعـ نافيةً فى الوقت نفسه أن تكون التربية الأسرية هى السبب الرئيسي فى الوصول للإدمان.
من جانبه كشف الدكتور حسام سويفى الأخصائى النفسى أن قرار التعافى صعب لكنه ليس مستحيلاَ، واتفق معه دكتور بيتر فيكتور إستشارى الطب النفسي الذى نوه عن أن كل ما هو مخدر هو إدمان مع إختلاف المسميات، وفى سياق متصل شددت الدكتورة دينا ناعوم استشارى ورئيس قسم الطب النفسي على أن أهم مراحل التعافى تبدأ بعد خروج السموم من الجسم وبداية أعراض اللهفه، وأن العلاج مستمر حتى بعد خروج المريض من المستشفى، ضماناً لإستمرار التعافى ومنع حدوث إنتكاسات، و تحدثت ناعوم عن التحديات الشروط والضوابط لمواجهتها والتغلب عليها.
شارك فى الحفل عدد من المتعافيين السابقين الذين مر على تعافيهم وقت طويل وانخرطوا فى مجتمعاتهم وحققوا نجاحات شخصية، وأكدوا أنهم حرصوا على التواجد دون خجل أو تردد لمشاركة خبراتهم وتجاربهم العلاجية للحاضرين من المرضي والأهالي، باعثين فى قلوبهم أمل الشفاء مشدديت على ضرورة الالتزام بالخطة العلاجية.