اقتصادي: مصر عدلت مسارها لتسترجع دورها الريادي بالمنطقة | فيديو
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن أي مؤتمر من المؤتمرات الداعمة في التنوع المعياري لللاستثمار والترويج للسياحة المصرية يُعد نققطة مهمة في مرحلة التكامل الاقتصادي الذي حدث في مصر خلال آخر 5 سنوات، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعرضت في الفترة من 2011 إلى 2013 إلى حملات مُمنهجة من الإرهاب؛ وحاول البعض خلال تلك الفترة تشويه صورة مصر بأنها غير آمنة؛ ما تسبب في ضرب قطاع السياحة الذي كان يُعد رافدًا من الروافد الأساسية في الناتج القومي المصري.
وأضاف "الحسيني"، خلال لقائه عبر الفضائية المصرية، اليوم الاثنين، أن تغيير الفكر الاستراتيجي لوزارة السياحة مؤخرًا اختلف تمامًا، لأن الدولة كانت تروج للسياحة قديمًا عن طريق تنظيم معارض للسياحة في مصر، أو عن طريق الاشتراك في بعض الجولات التثقيفية والتي لم تعد موجودة بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة والثورة التي حدثت في تقنية المعلومات ومواكبة تلك التطورات، مشيرًا إلى أن وصول أول رحلة من بريطانيا لمصر بعد فترة من التوقف بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ حدث في غاية الأهمية؛ لأن ذلك يؤكد على أن قطاع السياحة شهد نشاطًا كبيرًا وفعالًا مؤخرًا؛ ما يؤكد أن الدولة المصرية استثمرت جيدًا في هذا القطاع الحيوي والمهم والذي يُدر بدوره دخلًا كبيرًا للدولة.
وأوضح أن الدولة المصرية وجهت مؤخرا وفتحت الاستثمار لأكثر من شركة من الشركات الألمانية والسويدية والبلجيكية للاستثمار في السياحة العلاجية داخل مصر؛ مشيرًا إلى أن الدولة المصرية وفرت لتلك الشركات بنية تحتية للقطاع السياحي وتركت الفرصة لتلك الشركات للاستثمار في السياحة والعائد المادي حصلت عليه الدولة المصرية في النهاية، لافتًا إلى أنه يجب تغيير الفكر الترويجي الاستثماري لمصر، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اتخذا قرارًا استراتيجيًا في بداية العام الجاري والمتمثل في التعديل الوزاري الذي شهدته الحكومة المصرية والذي شهد ضم حقبة الاستثمار لدولة رئيس الوزراء لتكون تحت إشرافه خلال الفترة المقبلة وهذا الأمر لم تشهده الدولة المصرية من قبل.
وأشار إلى أنه عندما تقوم الدولة بتوقيع مذكرات تفاهم مع دولة أخرى فإنه يكون هناك سياسة تطبيقية في الوقت الحالي بعد وقوع حقبة الاستثمار تحت إشراف رئيس الوزراء وهذا ما لم يحدث من قبل، موضحًا أن التغيرات الجيوسياسية والحروب الموجودة في المنطقة خلال الوقت الحالي أثبتت أن مصر دولة صامدة وقوية مقارنة بما يحدث في عدد من الدول التي تُحيط بالدولة المصرية والتي تعاني من اضطرابات شديدة، مؤكدًا أن مصر أصبحت في مكانة تُحسد عليها من قبل الدول الأخرى في المنطقة.
ولفت إلى أن الدولة لا يجب أن تقتصر على توقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات ولكن يجب على الحكومة المصرية أن تُفكر جيدًا في كيفية الترويج الاستثماري الجيد للمشروعات القومية والاسثتمارات العملاقة الموجودة داخل الدولة المصرية، موضحًا أن الشركات المتوسطة والصغيرة تُعد بمثابة مستثمرين يمثلون عصب دول التايكونز في الاقتصاد مثل الصين والهند، لافتًا إلى أننا نأمل أن ندخل في مرحلة الترويج الإلكتروني لاستقطاب المستثمرين لنشهد عدة استثمارات في الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة.