خبير اقتصادي: التأمين في مصر شبه غير موجود | فيديو
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن التأمين مصطلح أطُلق من حوالي 100 سنة وكان يعني انه وسيلةٌ لِمُواجهة المخاطر التي يتعرَّض لها الإنسان في كيانه أو أمواله أثناء فترة حياته وتم تطويره ليكون اداه تساهم في التخفيف علي المواطنين أو الدولة أو المؤسسات من أي مخاطر سواء مخاطر طبيعية أو مفتعلة من جرائم وغيرها.
وأضاف "الحسيني"، خلال لقائه مع فضائية "النيل للأخبار"، مساء الثلاثاء، أن قطاع التأمين في مصر شبه غير موجود في التنمية الاقتصادية والناتج القومي الكبير الذي تحققه مصر؛ حيث لا تتعدى نسبة مشاركة القطاع 1% في حين أن دول أخرى يُمثل القطاع التأميني بها رافدًا أساسيًا في التنمية الشاملة، لافتًا إلى أن شركة مصر للتأمين على سبيل المثال عمرها 75 عامًا فقد أُنشئت لتُعطي برامج للمواطنين والشركات لحماية أنفسهم في المستقبل، وكانت ناجحة في بدايتها وكان هناك إجماعًا على خدماتها من قبل المواطنين.
وأوضح أنه مع التحول الرقمي والتطور التكنولوجي الذي حدث في آخر 20 عامًا أهملنا كثيرًا قطاع التأمين، وظلت مصر أكثر من 60 عامًا لا يوجد بها إلا 3 شركات تأمين، والآن في مصر 37 شركة، في حين أن مصر من المفترض أن يكون بها ما لا يقل عن 1000 شركة، متسائلًا: "كيف لدولة مثل مصر بها 100 مليون مواطن وحجم الشركات والنمو الاقتصادي المرتفع بها والإصلاح الاقتصادي ويصل عدد الشركات لهذا العدد القليل".
وأشار إلى أن هناك علاقة سلبية طردية يشترك فيها المواطن وشركة التأمين، منوهًا بأن شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي، تستغل كل الطرق التسويقية لتسويق خدماتها بشكل وبتكلفة وبتسهيلات مبسطة لكل المواطنين والمقيمين.
وأكد أن المصريين في موضوع التأمين على الحياة لديهم معتقد يقول "احييني النهاردة وموتني بكرة", و"أنت بتفول عليا"، موضحًا أن الجميع معرضون لحدوث مشاكل صحية أو غيرها، وفي هذه الحالة فإن بوليصة التأمين ستفيد المواطن وأسرته.