هل تكون فلسطين على استعداد لمواجهة الكورونا ؟
وصل فيروس كورونا الجديد المنتشر مؤخرا في أرجاء العالم الى الأراضي الفلسطينية حيث تشير آخر الأخبار الواردة من الضفة الغربية المحتلة الى تسجيل حوالي 40 حالة اصابة بهذا الفيروس معظمهم في منطقة بيت لحم جنوبي الضفة.
هذا فقد اصدرت السلطة الفلسطينية التعليمات التي تهدف الى حصر انتشار الفيروس بما في ذلك منع التجمهر واغلاق قاعات الافراح والمؤسسات العامة مع السماح للمطاعم بتشغيل خدمة توصيل الطعام الى البيوت. أما وزارة الاوقاف والشؤون الدينية فقد أصدرت قرارا يقضي بضرورة حصر الصلاة في البيوت في كل مناطق الضفة الغربية وعدم التوجه الى المساجد والكنائس حتى اشعار اخر عملا بتوصيات وزارة الصحة.
وفي ضوء الانتقاد الموجَّه الى وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة على خلفية الشائعات حول قيام السلطة الفلسطينية باخفاء المعلومات عن انتشار الفيروس صرّح الناطق باسم الحكومة الفلسطينية د. ابراهيم ملحم بأن الحكومة تتعامل مع أزمة الكورونا بمنتهى الشفافية والمسؤولية مؤكدا أن أحوال الفلسطينيين أحسن بكثير من أحوال غيرهم في العديد من دول العالم.
وأوضحت جهات مسؤولة في السلطة الوطنية الفلسطينية أن جل المسؤولية يقع هذه الأيام على عاتق المواطنين الذين يجب عليهم الالتزام بالتعليمات الصادرة لهم من قبل الجهات المختصة سعيا الى التقليل قدر الامكان من انتشار المرض.
وأشارت مصادر في فلسطين الى تدخل الاجهزة الامنية في تطبيق التوجيهات الرسمية بل وفي اعتقال المواطنين الذين قاموا بنشر الشائعات حول الفيروس على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا وتشهد الشوارع والساحات العامة في مدن الضفة حركة ضئيلة خوفا من انعكاسات الأزمة على الاقتصاد المحلي بينما تلاحظ زيادة الطلب في الأسواق على المواد الغذائية الأساسية والأقنعة الطبية والمعقمات.
ومع ذلك الشعور السائد هو ان الوضع يقع تحت السيطرة حاليا.
كما تم اصدار التعليمات التي تقضي بتقليص التجمعات والتجمهر في قطاع غزة حيث لم يتم تسجيل أي حالة اصابة بالفيروس حتى الان في القطاع ولكن بعض المصادر اعربت عن قلقها انه في ظل عدم اجراء فحوصات كورونا قد تكون الصورة في قطاع غزة فعلا اسوأ مما يقولون حيث يكون استعداد النظام الصحي في القطاع محدودا جدا بالمقارنة مع الضفة الغربية.