رئيس رجال الأعمال المصريين الأفارقة: مصر وضعت خطة استباقية متكاملة لمكافحة كورونا
أشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالمبادرة التي وجهها الرئيس السيسي، لدول مجموعة العشرين،خلال مؤتمر القمة المصغر الذي عقده مع القادة الأفارقة، لتخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الإفريقية الناتجة عن تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا.
وتابع الشرقاوي، في تصريحات صحفية له اليوم : منذ تولي مصر خلال العام الماضي وللمرة الرابعة في تاريخها قيادة الاتحاد الإفريقي تسارعت خلاله خطى إفريقيا بكل قوة وثبات، فقد حملت مصر لواء الاتحاد بكل صدق و أمانة في المحافل الإقليمية والدولية وحرصت على تعزيز السلم و الأمن والتنمية الشاملة في إفريقيا، وتعاملت مع مهمة تولي الاتحاد باعتبارها مسؤلية عليها الوفاء بها تجاه القارة وشعوبها حيث وضعت قضايا القارة على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية التزاما منها نحو محيطها الإفريقي بما عزز مكانة مصر وسط أشقائها الأفارقة.
وأكد الشرقاوي، أن ترأس مصر للاتحاد الإفريقي لعب دورا هاما للدبلوماسية المصرية المتزايدة في الاتحاد الإفريقي و القوة الاقتصادية العالمية وأن ذلك صنع ومهد لانطلاقة مستقبلية تحقق تعاون فاعل مصري افريقي ينعكس علي الشعوب الافريقية ويحقق الاستفادة لشعوب القارة في ظل التحديات.
وأشار الشرقاوي، إلى أن الرئيس السيسي، بذل جهدا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الإفريقية و تلبية تطلعات وطموحات شعوبها في خلق قارة مستقرة و مزدهرة تكفل العيش الكريم لجميع أبنائها، ونجحت مصر في تحقيق نتائج مبهرة على المستوى الإقليمي والدولي، وبعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، شارك الرئيس في العديد من المؤتمرات والقمم الدولية حيث طالب خلالها بحقوق الشعوب الإفريقية في السلام والتنمية و الاستقرار وحقها في اعادة بناء دولها مطلبا المجتمع الدولي المقرض والائتماني اعادة النظر في شروط الاقراض في مشروعات البنية التحتية في القارة تمهيدا للانطلاق الي التجارة البينية والتكامل الحقيقي.
وأضاف الشرقاوي، أن افريقيا سوق واعد وان مصر باب ملكي للعمل ف السوق الافريقي وان مصر سوق كبير للمنتجات المختلفة بسبب موقعها الاستراتيجي كما تلعب دورا هاما كحلقة وصل بين الاتحاد الإفريقي و القوة الاقتصادية العالمية، منوها إلى أن أبرز التحديات التي واجهت القارة الإفريقية خلال العام الماضي استمرار النزاعات والإرهاب والتطرف والتي استمرت هذا العام لكن مع حدث جديد هو وباء كورونا الذي يعد كارثه انسانية لم يشهدها التاريخ الحديث والذي سيعيد رسم خريطة الاقتصاد العالمي.
وطالب الشرقاوي، رجال الأعمال وكبار المستثمرين والشركات الدولية الكبرى بالاستثمار في إفريقيا لما تتمتع به من مزايا وموارد طبيعية و أيدي عاملة، و إلغاء الرسوم على بعض المنتجات لتزيد حجم التجارة في المنطقة، منوها إلى أن إنشاء منطقة تجارة حرة و معالجة شبكات الطرق يلعب دورا عظيما في مضاعفة حجم التجارة في المنطقة وان اتفاقية التجارة الحرة الافريقية فرصة مستقبلية عظيمة حال توافر ارادة الادارة السياسية ورجال اعمال افريقيا في تحقيق تعاون مثمر.
وأوضح الشرقاوي، أن كوفيد-19 دفع الاقتصاد العالمي إلى الانكماش الذي سيتطلب تمويلاً هائلاً لمساعدة الدول النامية، وهو ما حثت عليه الجهات المنظمة للخدمات المالية والائتمانية والبنوك، ومن المتوقع تفاقم أزمة الديون الخارجية للدول الإفريقية مع توجه الدول الدائنة نحو المطالبة بأموالها أو الحد منها، كما أن تردي الأوضاع الاقتصادية في العالم سيؤثر على اقتصاديات الدول الإفريقية وسيتضح ذلك خلال الأشهر المقبلة.
و أكد الشرقاوي، أن الجهود المصرية التي بدأت مصر في العمل بها منذ القمة التنسيقية المصغرة الأولى التي عقدت في النيجر خلال العام الماضي ستمثل علامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي وسياسات الإصلاح الاقتصادي وستعمل على إنقاذ الموقف الحالي، ومن المتوقع أن تنجح مصر في إنشاء أكبر منطقة تجارية حرة في العالم مما سيؤدي الى اندماج القارة في مؤسسات و آليات الاقتصاد العالمي وبالتالي تحسن مناخ الاستثمار.
وتابع الشرقاوي: الرؤى المستقبلية للرئيس السيسي، جعلته يضع خطة لمكافحة فيروس كورونا منذ العام الماضي عندما تسلمت مصر رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة لمكافحة المخدرات بالاتحاد، وقبل ظهورها وذلك عندما أطلق مبادرات تهدف إلى محاربة الأمراض السارية وغير السارية وبدء الإعداد لإنشاء مركز إقليمي لدعم مبادرات الصحة العامة يكون مقره القاهرة.
و لفت الشرقاوي، إلى أنه من المتوقع مشاركة العالم كله والبنك الدولي في الصندوق الذي توافق عليه الزعماء الافارقة لتوفير المواد اللازمة لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا في إفريقيا، مؤكدا علي طلب تأجيل الدائنين الخارجيين للاقساط لمصر وافريقيا دعما ومساعدة لمصر وافريقيا لانشاء وتدشين الصندوق لمواجهة كورونا .