رئيس حزب "المصريين" يرد على مبادرة أبو شقة بشأن التبرع لـ"تحيا مصر"
علق الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على فكرة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد والمتمثلة في تقدمه بمشروع قانون للبرلمان، حول تبرع المواطنين لصندوق "تحيا مصر"؛ لمواجهة فيروس كرونا المستجد "كوفيد 19"، طبقا للدستور الذي ينص على أن لكل نائب حق التقدم بمشروع قانون على أن يؤيد بتوقيع عُشر أعضاء المجلس على الأقل، قائلًا إن المشاركة الاجتماعية في الكوارث في حد ذاتها فكرة جيدة بل وواجبة في هذا الوقت بالتحديد الذي يُعاني منه العالم أجمع من هذا الوباء المتفشي.
وقال "أبو العطا"، في بيان الأحد، أن هناك عدة ملاحظات يجب مراعاتها في هذا الموضوع؛ والتي تتمثل في أن النسب المقترحة لشرائح الرواتب غير منطقية و متناقضة تمامًا، والأمر الثاني أنه من المؤكد أن التزامات كل موظف تختلف عن الآخر، والأمر الثالث ألا يعتبر ذلك ظلم للموظف النظامي والمعروف لأجهزة الدولة باعتبار أن هناك اقتصادًا موازيًا غير معروف وغير مُثبت ولا يدفع حق الدولة عليه من الضرائب أصلًا.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الأمر الرابع يتمثل في سؤال وهو هو أن هذا الاقتراح خاص بأي موظف بالتحديد؟، هل موظف الدولة أم موظف القطاع العام المؤمن عليه أم الموظف غير المؤمن عليه أم الموظف بلا عقود، والأمر الخامس يتمثل في أنه من منطلق مبدأ المساواة طالما الاقتراح يخص الموظف فأين أصحاب المهن الأخرى من الحرفيين والمهنيين والأعمال الحرة ورجال الأعمال بمختلف مستوياتهم المالية واختلاف أعداد العمالة المستخدمة؟، وكيفية مساواتهم ماليًا مع الموظفين من حيث الدخل.
وأوضح أن هذا الاقتراح لا يتناسب مع سياسة مصر السيسي؛ هذا الرئيس الإنسان الذي يسعى دائمًا إلى تخفيف الأعباء على المواطن وحماية محدودي الدخل، وأعتقد أن معظم الموظفين مهما بلغ متوسط دخله فهو من محدودي الدخل، هذا الرئيس الذي ساند رجال الأعمال المتعثرين وأصدر توجيهاته لحل مشكلات أصحاب اكثر من 1500 مصنع متعثر، هذا القائد الذي خصص مئات المليارات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأكد رئيس حزب "المصريين"، أن العمل على تحفيز الحس الوطني هو الحل الأمثل؛ خاصة وأن المصريين هم منبع الشهامة والرجولة والوطنية على مر العصور.