رسميا.. تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية | صور
كلف الرئيس العراقي برهم صالح مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة بعد اعتذار عدنان الزرفي.
ووصل مصطفى الكاظمي قصر السلام لتسلم خطاب التكليف بتشكيل الحكومة العراقية.
كان رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي، قرر الانسحاب من تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
يأتي تكليف الكاظمي وسط اجماع سياسي واسع، حيث ان ترشيحه حظي بدعم القوى الشيعية الكبرى، ومنها الفتح بزعامة هادي العامري ودولة القانون بزعامة نوري المالكي وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم اضافة الى زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر على إسناد المهمة للكاظمي وائتلاف القوى السنية برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني وائتلاف الوطنية العلماني بزعامة اياد علاوي الذي اعتبر في بيان صحفي ترشيح الكاظمي خياراً صحيحًا وحلًا أفضل في المرحلة المقبلة لما يتمتع به من وطنيه والتزام واستقلالية.. وعبّر عن الامل في ان يكون للمتظاهرين السلميين والنقابات والاتحادات دور في الحكومه المقبلة، والتي يجب ان تضع في أولوياتها محاسبة قتلة المتظاهرين ووضع الاقتصاد على طريق المعافاة وتحديد موعد للانتخابات المبكرة.
يشار إلى أن الكاظمي الذي تولى مهمة رئيس جهاز المخابرات في يونيو عام 2016 هو شخصية اعلامية وسياسية ويرتبط بعلاقات جدية مع القوى الشيعية والسنية والكردية والاخرى السياسية المنخرطة في العملية السياسية الجارية في العراق حاليا، وتلك الاخرى المعارضة لها، اضافة الى علاقاته الاقليمية مع صناع القرار في الدول المحيطة بالعراق.
لم تعرف عن الكاظمي أي ممارسات طائفية، كما انه يمتاز بسلوكياته المعتدلة وانحيازه العروبي. نشط الكاظمي في العراق سياسيا واعلاميا، وعرف بكتاباته وتحليلاته المعتدلة التي ينشرها في العديد من وسائل الاعلام المحلية والدولية، حيث تميز بتأكيده على ضرورة احتضان العراق لجميع ابنائه بعيدا عن الانتماءات الطائفية والقومية والسياسية، وهو امر ساعد على احتفاظه بعلاقات ممتازة مع جميع القوى العراقية المنخرطة في العملية السياسية والاخرى خارجها.
وكان مصطفى الكاظمي (53 عاما) وهو سياسي وإعلامي عراقي نشط ضد النظام السابق منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي في يونيو عام 2016 بعدما حاز مكانة مرموقة كوسيط سياسي بين الأطراف العراقية المختلفة وسط الأزمات المتلاحقة.
لدى الكاظمي أكثر من 16 عامًا من الخدمة في العراق، معظمها في مجال حل النزاعات، كما عمل على إصلاح الجهاز الذي تراسه منذ عام 2016 بالتركيز على إخراج السياسة من العمل المخابراتي، وانهى هيمنة الاحزاب المتنفذة على عمله ونشاطاته.
وكان الكاظمي معارضاً ناشطاً ضد النظام العراقي السابق، وعاش سنوات في المنفى، لكنه لم ينضم إلى أي من الأحزاب السياسية العراقية.