مفاجأة جديدة .. طبيب فرنسي يعالج مرضى فيروس كورونا بنسبة شفاء 75% باستخدام هذا الدواء
برزت شخصية البروفيسور ديدييه راوول إعلاميا بشكل واسع داخل الرأي العام الفرنسي والعالمي مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد.
واعتبره البعض من أهم الباحثين في فرنسا في مجال الأمراض المعدية إضافة إلى أنه كان أول المنادين بعلاج مرضى فيروس كورونا الذي توغل في أوروبا بعد الصين، بدواء "كلوروكين" المضاد للملاريا.
يرأس ديدييه راوول مصلحة الأمراض المعدية في مستشفى مارسیلیا بفرنسا كما أنه أول من تحدث عن فعالیة ھذا الدواء لعلاج مصابي الفيروس المستجد.
ولد ديدييه راول في السنغال لأب طبيب في الجيش الفرنسي وأم ممرضة ترك المدرسة في عمر 17 عامًا، ليعمل مدة عامين على السفن التجارية في مرسيليا، حيث استقرت عائلته في عام 1961، ومن ثم عاد مجددًا إلي الدراسة وحاز على شهادة البكالوريا الأدبية بعد تقديمه طلبا حرا.
علي الرغم من حبه للعمل علي السفن التجارية الا أنه في نفس الوقت كان يرغب في استكمال دراسته لكن والده اشترط عليه في البداية دخول كلية الطب كي ينفق عليه خلال سنوات الجامعة، ورغم عدم رغبته لذلك في البداية إلا أنه خضع لرغبة والده وتفوق في دراسته حتى أنه نال لاحقا جائزة "إنسيرم" التي تُعطى لأشخاص حققوا نجاحات لافتة في البحوث الفرنسية في مجال الصحة والطب.
تمكن ديدييه راوول من نيل جائزة "إنسيرم" الكبرى، التي تعطى لأشخاص حققوا نجاحات لافتة في مجال البحوث الفرنسية في مجال الصحة حيث إن أبحاثه تركزت على نوع من البكتيريا يسمى الـ"ريكتيسيا"، وأسس عام 1983 فريقا مخصصا لدراسة هذه البكتيريا التي تسبب مرض التيفود.
و قام راوول "بفك شفرة" الخريطة الجينية للبكتيريا التي تسبب داء "ويبل" وأطلق على البكتيرياتين: "راوولتيلا بلانتيكولا" و"ريكتيسيا راوولتي" نسبة إلى اسمه روول (Raoultella planticola , Rickettsia raoultii ).، كما حقق أيضا إنجازات نوعية في مجال الفيروسات، فقد تمكن فريقه من نشر عدد كبير من الدراسات حول أنواع جديدة من الفيروسات التي كانت مجهولة سابقا.
وفي عام 2018 استفاد البروفسور من المنح الحكومية المخصصة للأبحاث العلمية لبناء معهد المستشفى - الجامعي للأمراض المعدية في مرسيليا، الذي يترأسه اليوم، حيث يقوم بتجاربه على مرضى الكورونا، وكان قد ترأس سابقا عددا من الفرق العلمية المختصة بالأمراض المعدية.
وبعد أن ذاع صيته بأنه يعالج مصابي كورونا، بدأ المرضي يصطفون أمام معهد المستشفى الجامعي للأمراض المعدية في مرسيليا جنوب فرنسا ليجروا فحوصات للكشف عن الفيروس المستجد من قبل فريق البروفسور ديدييه راوول، الذي يطرح عليهم علاجا يستند بشكل أساسي على مادة "الكلوروكين".
أجرى البروفسور راوول تجربته على 24 شخصا مصابين بفيروس كورونا مستخدما علاج الكلوروكين، وقد أتت النتائج إيجابية حيث شفي 75% من المشاركين بهذه التجربة تماما بعد 6 أيام من خضوعهم للعلاج، لكن وزارة الصحة الفرنسية اعتبرت أن التجربة صغيرة، ولا يمكن الاعتماد عليها للبدء بوصف العلاج، فيما أشارت الهيئة العليا للصحة إلى أن استخدام الكلوروكين لعلاج الكورونا لا يزال غير مسموح به إلا لعلاج الحالات الحرجة فقط.