رئيس حزب "المصريين": سيناء على خريطة التنمية.. ولكل أسرة مصرية شهيد فيها
أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن سيناء جزء لا يتجزأ من وطننا العزيز مصر، مشيرًا إلى أن أي مطلب بالتفريط فيها أمرا غير مقبول شكلًا وموضوعًا.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان مساء أمس الخميس، أن مصر تُقدر جيدًا أهمية سيناء كونها في قلب منطقة الشرق الأوسط، والتي من أجلها حارب جيشنا العظيم لاستعادتها من العدو الغاشم إسرائيل في عام 1973، مؤكدًا أن المصريين جميعا على استعداد دفع كل ما هو غالي ونفيس في سبيل الحفاظ عليها.
واعتبر رئيس حزب "المصريين"، أن أي محاولة من قريب أو بعيد بالتفريط في شبر واحد فيها يعد خيانة عظمى والتي تتطلب ردًا حاسمًا وحازمًا علي أي شخص يدعوا لهذا الأمر، مشيرًا إلى أن المقال الذي نُشر في جريدة مصرية للكاتب صاحب الاسم المستعار "نيوتن" والذي طالب بحاكم مستقل علي شبه جزيرة سيناء وعزلها عن جمهورية مصر العربية أمر يرفضه جموع الشعب المصري الأصيل.
وأوضح أن المدعو "نيوتن" يبدو أنه قد سقط منه جزءً من الزمن فبرغم عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سيناء في الست سنوات الأخيرة بدءً من عام 2014 والتي من المخطط لها أن تستمر حتى عام 2022، والتي تصل تكلفتها إلى 275 مليار جنيه، وذلك بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي توجه نحو سيناء العزيزة بالاهتمام الذي فقدته طويلًا، متابعًا بنفسه المشروعات التي يتم إنشائها في سيناء لخدمة المواطنين، ومن بينها إنشاء مدن سكنية بنحو 77 ألفًا و273 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء، أيضًا مدينة رفح الجديدة وإزالة المنشآت منها وبناء 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل على الطراز البدوي، بجانب منطقة للخدمات.
وتابع رئيس حزب المصريين، أن مشروع التنمية لم يقف عند الوحدات السكنية فحسب، بل تمدد لمشاريع استثمارية من أجل توفير فرص عمل للمئات من أبناء سيناء، مثل المزارع السمكية في قلب الوديان، مثل وادي تال الذي أقيمت به مزرعة سمكية طاقتها خمسون طنًا، وهناك أربعة مزارع أخرى في أماكن متفرقة تضخ كميات هائلة من الأسماك والتي تباع للمواطنين بأسعار لا تتخطى عشرة جنيهات، بخلاف مشروعات تحلية المياة وزراعة حوالي 100 ألف فدان، كذلك تم استخدام الرى بالتنقيط وهو من قواعد البنية التحتية التي تم إرساءها في سيناء، والاهتمام بصناعة التعدين من خلال 35 مشروع بتكلفة 17 مليار جنيه، فقد نفضت القيادة السياسية غبار التجاهل الذي عانت منه سيناء طويلًا، بأن أدخلتها في النسيج القومي المصري مرة ثانية من خلال مشروع التنمية الذي ضخ الدم في عروق الزراعة والصناعة والإسكان والسياحة وكافة المجالات.
وأشار أبو العطا، إلى أنه تم إطلاق العملية العسكرية الشاملة في سيناء من أجل تطهير أرضها المقدسة من العناصر الإرهابية، فإلى أي سند منطقي تحدث هذا الـ"نيوتن" أبعد دماء الشهداء التي تروي أرضها من أجل طرد كل جرثومة إرهابية!، مشددًا أن لسيناء مكانتها الخاصة في قلب كل مصري وذلك من قديم الزمن لما تحمله من قدسية دينية لكافة الأديان، أما اليوم فإن تلك المكانة تضاعفت بعدما أصبح لكل أسرة مصرية إما شهيدًا بها أو جنديًا لم يزل واقفًا على حدودها يحميها من كل عدو خسيس يتربص بها ليل نهار.