ابو مرزوق داخل حماس.. اتهامات بالعمل لصالح مشعل بدلا من هنية
تستعد حركة حماس للبدء في انتخاباتها للمكتب السياسي الجديد، والتي من المقرر أن تُجرى العام المقبل، في حين ستكون المنافسة على الرئاسة ما بين رئيس الحركة الحالي إسماعيل هنية، والرئيس السابق لحماس خالد مشعل.
ولكلا الرجلين مسانديه من قيادات الحركة، حيث يصطف إلى جانب هنية، نائبه صالح العاروري، والقادة يحيى السنوار، زعيم حماس بغزة، وكذلك ماهر صلاح.
ويصطف إلى جانب مشعل محمد نزال، وأسامة حمدان، إضافة لنائبه السابق موسى أبو مرزوق.
ويريد أبو مرزوق إعادة مشعل إلى كرسي رئاسة حماس، بحيث أن الأول خسر كثيرا منذ وصول إسماعيل هنية إلى رئاسة حماس وخاصة ان حضور هنية في الخارج خلال الفترة الأخيرة يشكل انتقاصا من مكانة مسؤولي مكاتب حماس في الخارج واضعافا لها، إضافة إلى اعتقاد أبو مرزوق أن هنية لم يفعل أي شيء لتحسين سمعة وصورة حماس في المنطقة العربية، وتحديدا مع دول الخليج بما فيها السعودية والامارات.
ومنذ عمله مع هنية، تراجعت مكانة أبو مرزوق داخل حركة حماس، كما أنه لم يعد الشخص المؤثر، حيث كان في عهد مشعل الأمر الناهي، وكان هو الرجل الأول في مخاطبة الدول الكبرى مثل روسيا، وأمريكا ومصر والسعودية، ولكن الآن الوضع تغير تماما حيث منحت تلك الحقائب لأشخاص يعتبرهم أبو مرزوق غير مؤهلين، وقليلو الخبرة في العلاقات الدولية.
وتنصب انتقادات حماس كذلك على الملف الوطني والمتمثل بالعلاقة مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، حيث يرفض الشكل الذي يعمل به يحيى السنوار، وكذلك حسام بدران، الذي يعتبره أبو مرزوق غير مؤهل لحمل ملف العلاقات الوطنية.
وفي المقابل يواجه موسى أبو مرزوق انتقادات واسعة من قبل مكتب حماس السياسي بقيادة هنية، حيث أنهم يعتبرونه يعمل لصالح خالد مشعل، بدعوى انه يرى نفسه أكبر وأجدر من هنية، برئاسة المكتب السياسي.
وأيضا يعتبر قادة المكتب السياسي بقيادة هنية، بأن أبو مرزوق لم يقدم شيئا للمكتب الحالي، وكان يعمل فقط لصالح نفسه، حيث فقط يقوم بكتابة تغريدات عبر موقع تويتر، ولم ينجح بالمهام المنوطة به.
كما انتقد قيادات حماس أبو مرزوق لأنه لا يزال يعتبر نفسه نائبا لرئيس المكتب السياسي، ويكتب ذلك في وصفه لنفسه عبر حسابه بموقع تويتر، رغم أنه فقط عضو مكتب سياسي، بينما نائب الرئيس هو صالح العاروري.
ان السياسات الداخلية في حماس التي تعترضها اليوم الخلافات والاتهامات والتسريبات تسئ الى قوة ومكانة الحركة ولا تخدم مصالحها اطلاقا.