وزيرة الصحة بعد زيادة مصابي كورونا: ليس أمامنا بديل إلا التعايش .. وحجزنا كمية من عقار ريمديسيفير الأمريكي
أكدت الدكتورة هالة زايد وزير الصحة أن السبب وراء زيادة إصابات كورونا يرجع إلى سلوكيات الناس التي يجب أن تتغير حتى يمكن التعايش مع الفيروس لحين الوصول إلى علاج أو لقاح مضاد للفيروس.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة “إم بي سي مصر”: أن زيادة الإصابات بكورونا بسبب حركة المواطنين الزائدة إلى الأسواق في فترات عدم وجود حظر التجوال وعدم وجود مباعدة وإغفال ارتدء الكمامات ، لافتتًا إلى أن العالم يستعد إلى عودة الحياة تدريجيًا ولكن في ظل اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية والالتزام بها.
وتابعت: "في الأيام القادمة لن ينظر إلى أعداد الوفيات والإصابات بكورونا لكن الأمر متعلق بكيفية تصرف الشعوب والحفاظ على نفسه والاَخرين في ظل الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى بكورونا لا سيما في مناطق التجمعات مثل الأسواق والمولات والمطاعم".
وأكدت أن الفترة الانتقالية يعيش الناس حياة مختلفة ومتغيرة عن السابق لحين الوصول إلى علاج ولقاح فعال ضد كورونا ، معقبة: "أرجو أن نلتزم بالتباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الوقائية".
ولفتت إلى أنه تم تقليل فترة حظر التجوال وفتح المحال التجارية والمولات يومي الجمعة والسبت نظرًا لطبيعة شهر رمضان التي يقبل فيها المواطنون على شراء احتياجات هذا الشهر ومن ثم كان الإجراء لتقليل العدوى الناتجة عن التكدس والزحام.
وتابعت: "سنعيش طريقة مختلفة الفترة المقبلة لا نعرف مدتها ويجب الحذر والحيطة لا سيما وأن لدينا أطفال ورضع مصابين ومنهم طفل عمره 9 شهور وطفل اَخر 7 شهور مصابين بكورونا بسبب مخالطة مصابين بكورونا ولدينا 5 حالات ولادة في مستشفيات العزل الصحي".
وأكدت أن أكثر من 85% من الحالات أعراضها بسيطة لكن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن حالتهم تصبح حرجة بعد الإصابة.
وأشارت إلى أنه تم استخدام 17 مستشفى عزل صحي لاستقبال حالات مصابة بكورونا من ضمن 30 مستشفى تم تجهيزها وإعدادها ويمكن للمواطنين التوجه إلى مستشفيات الصدر والحميات في حال ظهور أي أعراض خاصة بالمرض وعند ثبوت إيجابية التحليل يتم إحالته إلى مستشفى العزل.
وأوضحت أن هناك 1700 حالة مصابة بكورونا أعراضها بسيطة ويتلقون العلاج في نزل الشباب والفنادق والمدن الجامعية ، لافتة إلى أن المرونة في النظام الصحي المصري يجعل لديه القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المصابين.
وأضافت أن جميع حملات وزارة الصحة ومنها "100 مليون صحة" وحملة سرطان الثدي سيتم إعادتها مجددًا خلال الأسبوع الجاري.
وأكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أن 30% من الحالات تتوفى قبل وصولها مستشفيات العزل الصحي لذلك يجب التوجه إلى مستشفيات الحميات والصدر بسرعة والتواصل على الخط الساخن “105” عند ظهور أعراض كورونا.
وأضافت أن الحالات المصابة بكورونا أمس وعددها 358 ظهرت من بين 7 آلاف حالة تم أخذ مسحات وإجراء تحاليل كورونا لهم ، معقبة: "إحنا شعب مؤمن ولذلك لا يجب التنمر من المصابين حتى لا يخاف الناس الإعلان عن حالتهم وعدم التوجه إلى المستشفيات".
وأشارت إلى أن مصر ضمن 100 دولة التي أجرت أبحاث على علاج مرضى الكورونا باستخدام بلازما المتعافين من المرض ، مؤكدة أنه تم البدء في علاج المصابين بالبلازما وهناك حالتين استجابتا للعلاج بشكل جيد جدًا وسيتم استدعاء الكثير من المتعافين بالبلازما.
وأوضحت أن هناك 6 مراكز لتجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها ، مؤكدة أن مصر حجزت كمية من علاج "ريمديسيفير " لعلاج كورونا منذ 7 أسابيع بالتعاون من منظمة الصحة العالمية التي ستتولى دفع نفقات أول دفعة للعقار الذي تستقبله مصر.