استياء عالي المستوى في حماس من سلوك "مخجل" لأبو مرزوق
لقد تم توجيه انتقادات كثيرة على مرّ السنين لسلوك وأداء الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الدولية فيها ولكن يبدو أن الفترة الأخيرة ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الحركة تشهد تصاعد حدة هذه الانتقادات.
وتحديدا هناك أصوات بين المقرّبين من قادة حماس في قطاع غزة تتّهم أبو مرزوق بأنه يميل الى تجاهل انتقادات مهنية تُوجّه له بل ويتعامل معها بشكل غير لائق في بعض الأحيان وحتى بازدراء وذلك ليس لسبب الا لأنه يعتبر نفسه شخصية مركزية ومرشّحا بارزا لمنصب رفيع المستوى في قيادة حماس.
"انه شيء مثير للشفقة عدم ادراك أبو عمر أن الجميع يرى بوضوح أنه لا يعمل شيئا الا وكان ما يمهّد له شخصيا الطريق الى الرئاسة وذلك مع سعيه الحثيث لتوزيع المناصب على المقرّبين والمحسوبين" على حد تعبير أحد المسؤولين.
هذا وأشار مسؤول آخر الى أن أبو مرزوق يتجاوز نطاق اختصاصه في أحيان كثيرة ليتدخّل في أمور لا ناقة له فيها ولا جمل وهو ما ينعكس سلبا على أعمال حساسة ويلحق أضرارا بمنظومات الحركة المختلفة.
وينوه المصدر ذاته على سبيل المثال الى أن "أبو مرزوق لا يفوت فرصة للدخول في مشاجرات وخلافات مع غيره من كوادر الحركة حتى في أيام عصيبة مثل أيام معركة (العصف المأكول) حيث أنه بدل أن يقف مع قيادة حماس ويدعم موقفها المسؤول والمدروس فقد بادر الى انتقاد سياستها بشكل حاد بل وحاول التدخل دون إذن من أحد بالمفاوضات لانهاء الحرب".
ويؤكد أحد كوادر حماس في غزة أن أبو مرزوق "قد يعتبر نفسه مستحقا لمنصب مسؤول في قيادة الحركة ولكن في ضوء ما ينسب له من تهم خطيرة فالأولى به أن يعيد النظر في خطواته القادمة".