حماس ناقمة على أردوغان بسبب تبرعاته للسلطة الفلسطينية
وجهت جهات في حركة حماس بقطاع غزة انتقاد لتغريدة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، عبر تويتر، والتي قال فيها إنه وبتوجيهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيتم إرسال مساعدات طبية إلى الفلسطينيين تشمل أقنعة طبية وألبسة واقية وأدوات اختبار كورونا.
وأعربت حماس عن خيبة أملها لأن معظم المستلزمات ستحصل عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بينما سيحصل قطاع غزة على نسبة ضئيلة منها فقط.
وأكدت مصادر حمساوية أن الأزمة الحقيقية التي يواجهها الفلسطينيين في قطاع غزة تتمثل بالأوضاع الاقتصادية الصعبة وأن الدول التي تقدم المساعدات الحقيقية لقطاع غزة ترسل مساعدات مالية ومنح كبيرة ولا تكتفي بتصريحات وإرسال الأقنعة.
وأعلنت الحكومة التركية أنها ستقدم 5ملايين دولار للسلطة الفلسطينية، للمساهمة في مكافحة فيروس كورونا، عبر إرسالها إلى وزارة الخارجية الفلسطينية.
وقال مسؤول في حركة حماس إنهم شعروا بالغضب إزاء قيام أردوغان بإرسال الدعم لصالح السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس بغزة.
وذكر أن هنية التقى مرتان بأردوغان، خلال جولة هنية الخارجية، إضافة لإجراء اتصالات، وبالمقابل وعد الرئيس التركي هنية بإرسال الدعم إلى غزة، ولكن ذلك لم يحدث، بل تم إرسال الدعم مباشرة إلى السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
ونوه إلى أن تعامل القيادة التركية تغيرت عن ذي قبل، ويبدو أنه يوجد ضغوطات على أنقرة لتقليص مساحة الدعم المالي والسياسي المقدم لحماس، داعيا لعودة العلاقات من جديد.
وأكد المصدر الحمساوي، أنه في المقابل أصدرت حركته بيانات صحفية عديدة أثنت فيها على دولة قطر، ولم يتم ذكر تركيا أو توجيه الشكر لها، وهذا يوضح حجم الفجوة مع الأتراك.