غلق مسجد الحسين وإحالة الأئمة والعاملين للتحقيق
قررت مديرية أوقاف القاهرة غلق مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه لحين إشعار آخر وإحالة جميع الأئمة و العاملين بالمسجد للتحقيق لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي نتيجة خروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة.
وأصدرت وزارة الأوقاف بيان فجر الخميس أكدت فيه أن من يتجاوز في الإجراءات والضوابط الاحترازية سيكون سببًا في غلق المسجد حيث ستكون الوزارة مضطرة رغما عنها في غلق أي مسجد يحدث فيه تجاوز للتعليمات سواء في صلاة الجمعة أم في غيرها مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يثبت تجاوزه.
وأشارت وزارة الأوقاف إلى أنها حريصة على عمارة بيوت الله عز وجل وعلى صحة المواطنين جميعا من منطلق الحفاظ على النفس البشرية وعلى الرغم من إشادتنا بوعي المواطنين والتزامهم بالضوابط والإجراءات الوقائية فإن التجربة لا تزال موضع التقييم.
وفِي إطار سياسة الفتح التدريجي لشئون الحياة بصفة عامة وفتح المساجد بصفة خاصة ، فإننا نؤكد أن الأذان الذي سيرفع ظهر الجمعة هو أذان النوازل ، مع أداء الجمعة ظهرًا في المنازل أو الرحال وفق ما يتيسر ، وقد أكدنا أن طاعة الله عز وجل في العبادة لا تطلب بمعصيته في أذى الآخرين أو مخالفة جهات الاختصاص أو الاحتيال بأي طريق على المخالفة.
وشددت وزارة الأوقاف على جميع العاملين بها ضرورة الالتزام بهذه التوجيهات وعدم فتح أي مسجد أو تركه مفتوحًا أو فتحه حتى لصلاة الظهر يوم الجمعة عدا مسجد السلطان حسن بالقاهرة المحدد لإقامة الجمعة به، محذرة بشدة من مخالفة هذه التعليمات وناشدت الأوقاف جميع عمار بيوت الله ومحبيها التعاون مع الوزارة في تنفيذ خطتها حتى تستطيع التوصل إلى الفتح الكامل نتيجة التزامهم الكامل بالإجراءات المحددة.
فيما شهد مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه أولى المخالفات حيث قررت مديرية أوقاف القاهرة غلق مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه لحين إشعار آخر وإحالة جميع الأئمة و العاملين بالمسجد للتحقيق لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي نتيجة خروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة.
وأكدت وزارة الأوقاف على جميع المصلين وبخاصة محبي آل البيت الالتزام التام بالضوابط الإجرائية والوقائية التي قررتها الوزارة حتى لا تضطر إلى غلق أي مسجد نتيجة مخالفة الإجراءات الوقائية .
وطالبت جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف بذل أقصى الجهد في توعية المصلين من جهة ومتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية منذ فتح باب المسجد للصلاة لحين إغلاقه عقب أداء الصلاة حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة الإدارية والقانونية ، حيث إن الوزارة تتابع وعن كثب على مدار الساعة مدى الالتزام بتنفيذ الضوابط الوقائية والإجرائية التي حددتها الوزارة، وذلك عبر أجهزة المتابعة المختلفة بها مع محاسبة كل مقصر في أداء واجبه.