كفيل المصري ضحية الدفاع عن لقمة عيشه بالكويت : أتعهد بصرف راتبه حتى تكبر ابنته أو يأخذ الله أمانته
تعهد عمر شرار العازمي كفيل المصري الذي فارق الحياة دهسًا وهو يطارد مجموعة من اللصوص بالكويت، بصرف راتبه حتى تكبر ابنته، مؤكدًا أنه لن يتوانى في البحث عن القتلة وتقديمهم للعدالة.
وقال "العازمي" بحسب "الرأي" الكويتية: "أتعهد أمامكم بالاستمرار بصرف راتب عادل حتى تكبر ابنته، أو يأخذ الله أمانته، وأسأله سبحانه أن يجعل هذا الأمر في ميزان حسناتي ويرحم عادل، ولن نتوانى في البحث عن القتلة والقصاص منهم وإرجاع حق دمه المهدور، دفاعًا عن عمله وأرضه".
وروى "العازمي" تفاصيل الحادث، وقال «في تمام الساعة الرابعة صباحًا، وأثناء توجه عادل إلى عمله في المزرعة، شاهد مجموعة لصوص يسرقون حديدًا منها بسيارة لوري، ورفض أن يرى السرقة بعينيه ويسكت، فقاومهم وحاول الإمساك بالسيارة من المنتصف، فسقط تحتها حتى تعرض للدهس، وعندما حمله زملاؤه لنقله إلى المستوصف فارق الحياة قبل أن يصل إليه».
وأضاف: "عادل وصل إلى البلاد بإقامة عمل على المزرعة منذ 6 سنوات، وهو وحيد والدته، ويصرف على زوجته واثنين من إخوته، بعد وفاة والده، ولديه طفلة لم يرها، حيث سافر العام الماضي وتزوج وجلس في بلده مدة شهر واحد، وعاد إلى الكويت، وللأمانة فقد كان شابًا شهمًا طيبًا، وذا خلق، ويهتم بعمله وقليل الكلام، وقلما يطلب شيئًا لنفسه، ومحبوبًا بين زملائه".
وتوجه العازمي بالشكر لرجال مباحث مخفر الوفرة لمتابعتهم القضية، متمنيًا أن يوفقهم في القبض على المتهمين.
وفي اتصال لـ«الرأي» مع والدة الضحية، الحاجة نور الهدى، قالت بصوت حزين «وحيدي عادل حاول الدفاع عن أكل عيشه رغم أنه لا يعمل حارسًا، وإنما نجار مسلح، إلا أنه رفض أن يرى مكان عمله يُسرق أمام عينيه فقاوم اللصوص حتى سقط تحت عجلات سيارتهم ومات».
وتابعت: «عادل تزوج في 3 يوليو من العام الماضي، وظل في القرية لمدة شهر تقريبًا، وبعدها طلبه عمله في الكويت فعاد، وقد فرح عندما علم بأن زوجته حامل، ثم أكرمه الله بابنته نور (3 أشهر)، ولم يرها إلا في الصور التي كانت ترسلها له زوجته».
وأضافت: «الشكر لله على قضائه وقدره، ونتمنى أن يتم القبض على المجرمين في أسرع وقت، ليشفي غليلي بعد أن قتلوا فلذة كبدي وعائلي الوحيد».