خدعة إثيوبية جديدة.. تطورات مثيرة في أزمة سد النهضة
علقت مصر مشاركتها في مفاوضات سد النهضة الأسبوع الماضي مؤكدةً أن إثيوبيا لم تقدم أي قواعد لتشغيل السد.
أما عن أبرز مستجدات أزمة سد النهضة فقد جاءت كالتالي :
أكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي خلال الساعات الماضية أن أديس أبابا ملتزمة بمعالجة مخاوف دول المصب حول سد النهضة مؤكدا أن بلاده تريد التعاون مع السودان ومصر لجعل النيل مصدرا للتعاون بدلا من الصراع.
وقال إن إثيوبيا تشجع المفاوضات الدبلوماسية السلمية مشددا على أنه لا نية لدى بلاده لإلحاق الأذى بدول المصب.
وكانت مصر أعلنت ترحيبها باستئناف مفاوضات سد النهضة ولكن بشرط الالتزام بمخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي تنص على التفاوض لإبرام اتفاق ملزِم حول قواعد ملء وتشغيل السد.
كما ذكرت وزارة الموارد المائية المصرية أن مصر شاركت في الاجتماع الثلاثي الخاص بالتفاوض حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
كما ذكرت أن الجانب المصري أعرب في بداية الاجتماع عن استعداده لاستئناف التفاوض على أساس مخرجات القمة الإفريقية المصغرة التي عقدت في 21 يوليو ومخرجات الاجتماع الوزاري الذي عقد في 3 أغسطس الجارى والتي تقضي بالتفاوض لإبرام اتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضافت أن السودان طلب تأجيل الاجتماعات لمدة أسبوع لاستكمال التشاور الداخلي نظراً للتطورات التي شهدتها المفاوضات في الآونة الأخيرة والخطابات المتبادلة بين الأطراف المشاركة في المفاوضات فيما يتعلق بتغيير أجندة التفاوض.
وقالت وزارة الري المصرية إنه تم الاتفاق على رفع الاجتماع لمدة أسبوع على أن يتم التشاور بين الوزراء لتحديد جدول الأعمال ومستوى المشاركة في الاجتماع القادم.
وكانت الخلافات قد هددت بانهيار مفاوضات سد النهضة، بعد جولة لم تنجح في حل القضايا العالقة.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت استئناف مفاوضات سد النهضة الاثنين الماضي لكن مصر والسودان أعلنتا مقاطعة الجولة.
كما علقت مصر مشاركتها في المفاوضات الأسبوع الماضي، مؤكدةً أن إثيوبيا لم تقدم أي قواعد لتشغيل السد.
وذكرت وزارة الموارد المائية من قبل أن وزير المياه الإثيوبي قام بتوجيه خطاب لنظيريه في كل من مصر والسودان، مرفقاً به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل، ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلاً عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات.
كما أكدت مصر أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافاً لما تم التوافق عليه في اجتماع برئاسة وزراء المياه والذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية فقط.
وأكدت وزارة الري الإثيوبية التزامها بإنجاح مفاوضات سد النهضة لصالح جميع الأطراف..
كما اعترضت مصر على الإجراء الأحادي لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب وأهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية.
كما حذر وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، من التحرك المنفرد لملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، مطالبا بجولة مفاوضات "حاسمة".
وأكد الوفد السوداني المشارك ضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاث، يضمن سلامة سد الروصيرص وتبادل المعلومات بشكل سلس في هذا المجال بحسب مقتضيات القانون الدولي المعمول بها.