ليلة حمراء السبب .. مقتل شاب سعودي على يد فتاة ليل بالسيدة زينب
كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة عصرا عندما كانت تجلس فتاة ليل بشقتها تنظر إلى هاتفها بشغف في انتظار صيد جديد من راغبي المتعة مقابل مبالغ مالية.
بعد لحظات دق جرس هاتفها كان المتصل هذه المرة شاب سعودي أخبرها أنه في انتظارها بعد منتصف الليل داخل شقته بمنطقة السيدة زينب لقضاء ليلة حمراء مقابل 1000 جنيه.
لم تقنع بالمبلغ الذي حدده فبعد أن أنهت المكالمة مع الشاب بدأت التفكير في طريقة لنصب شباكها عليه وكيفية الاستيلاء على جميع أمواله ومتعلقاته التي يحتفظ بها داخل شقته.
وعندما أعياها التفكير لم تجد أمامها سوى الاستعانة بعاطلين وفتاة أخرى من معارفها لتنفيذ مخططها الشيطاني.
ومع انتصاف الليل استقلت تاكسي حتى وصلت إلى شقة الشاب السعودي الذي كان في انتظارها طرقت باب الشقة حتى فتح لها وسمح لها بالدخول.
وبعد دقائق بدأت مراسم الليلة الحمراء بممارسة الرذيلة معه، ثم تركته جالسا داخل غرفة نومه، وتحججت بدخول الحمام و هناك أخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت بزملائها لتخبرهم بالصعود إلى الشقة لتنفيذ خطتهم.
توجهت إلى باب الشقة لتنتظر المتهمين وهي في حالة قلق أن يكتشف الشاب السعودي مخططها، وبعد لحظات طرق رفقاء السوء الباب ففتحت لهم وعند دخولهم انقضوا على المجني عليه وقيدوه من يديه وقدميه حتى لا يتمكن من الحركة.
ثم أخذوا في البحث داخل الشقة عن الأموال أو أي شيء ثمين يمكن حمله، وعثروا على مبالغ مالية داخل خزنة بالدولاب كما استولوا على هواتفه المحمولة وحاسوبه و الفيزا الخاصة به.
هددهم الضحية بإبلاغ الشرطة وفضح أمرهم، فقرروا التخلص منه.
أخذ أحدهم الإيشارب من على رأس المتهمة الرئيسية ولفه حول رقبة المجني عليه وخنقه حتى فارق الحياة، واستولى على ساعة اليد ثم ألقى بجثته في الصالة وأغلقوا الشقة وفروا هاربين قبل أن تنكشف جريمتهم.
وبعد مرور 4 أيام على ارتكاب الجريمة لاحظ السكان انبعاث رائحة كريهة من شقة الشاب السعودي فأبلغوا الشرطة التي وصلت في الحال وتم كسر باب الشقة.
وبالفحص عثروا على جثة الشاب متحللة وحول رقبته إيشارب، وانتدبت النيابة العامة الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية لرفع الآثار بمسرح الجريمة وفحصها، و«الطبيبَ الشرعيَّ» لإجراء الصفة التشريحية على الجثة.
واستمع رجال المباحث لأقوال الجيران للوقوف على ملابسات الواقعة كما تحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة لتفريغها وتحديد هوية مرتكبي الجريمة، وفريق آخر يستعلم عن المتردد على شقة المجني عليه والوقوف على معرفة وجود خلافات بين الضحية وآخرين أو من عدمه.
وبإجراء التحريات تبين تردد فتاة ليل على المجني عليه لإقامة ليلة حمراء، وأنها وراء ارتكاب الجريمة بمساعدة آخرين.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطها و بمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة بمساعدة عاطلين وفتاة.
وأنها كانت تتردد على شقة المجني عليه لممارسة الرزيلة، وأنه اعترف لها في إحدى المرات أنه يحتفظ بكل أمواله داخل الخزنة بالدولاب، فراودتها الأفكار الشيطانية للاستيلاء على الأموال ولكن محاولتها باءت بالفشل.
وتم بإرشادها القبض على باقي المتهمين وبمواجهتهم بأقوالها أيدوها، وبالعرض على اللواء أشرف الجندي مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة أمر بتحرير محضر بالواقعة وإحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.