تعليق ناري من قيادي إخواني سابق على القبض على محمود عزت ويفجر مفاجأة عن خليفته في التنظيم
أكد ابراهيم ربيع القيادي الاخواني السابق أن القبض على محمود عزت ثعلب الاوكار الارهابية يعد نهاية تنظيم الاخوان،و بمثابة إعلان الموت السريري لتنظيم الاخوان في مصر.
وقال ربيع : الهلع والتخبط يضرب اركان الهاربين خارج مصر الذين سارعوا الى تشكيل “غرفة عمليات” لحصار التداعيات السلبية التي ترتبت على القبض على عزت واعادة حقن معنويات قطعان التنظيم وتحسين موقفه في حسابات أجهزة تمويل الجماعة الإرهابية، وذلك من خلال إدارة عدد من اللجان الإلكترونية الإخوانية، وهذا ما بدا للعيان خلال الايام الماضية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد ربيع أن القبض على عزت يعد رسالة من أجهزة الأمن المصري لقيادات وأفراد التنظيم الإجرامي فحواها سنطاردكم اينما كانت اوكاركم وسنخضعكم للعدالة وستنالون جزاء اجرامكم في حق مصر والمصريين ولن تفلتوا من قبضتنا.
أضاف ربيع : القبض على عزت سيصيب اركان تنظيم الإخوان الإجرامي بالتصدع ويصيب أفراد التنظيم بالهلع واليأس والإحباط وعدم الثقة في قدرة القيادات على مواجهة ضغط الأجهزة الأمنية في مصر وسيثير حالة من الشك بين أفراد التنظيم بأن من بينهم من يتعاون مع أجهزة الأمن وهذا لو تعلمون عظيم في إطار تفكيك علاقات الثقة المتينة والاطمئنان المتبادل المبني عليها التنظيم السري.
وقال ربيع ان عزت له تاريخ كبير من التطرف والارهاب، فقد أُلقي القبض عليه عام 1965 مع قائده سيد قطب، ثم خرج من السجن عام 1974 إلى أن اصبح عضوًا في مكتب الإرشاد عام 1981، وبعد محاكمة بديع والشاطر وحبسهم ، أصبح عزت هو أقوى وأقدم قيادة إخوانية خارج أسوار السجن، وقاد عزت التخطيط لاغتيال النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات و الشهيد العميد/ وائل طاحون و الشهيد العميد أركان حرب/ عادل رجائي وحادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام الشهيرة ما أدى إلى استشهاد 20 مواطنًا وتحطم مبني المعهد، ولكن خطورة عزت الاهم في سنوات الهروب هي اتصاله مع التنظيم الدولي للإخوان وهو المسؤول الأول عن تلقى التمويل وتوزيعه عبر خلايا الإخوان والإرهاب في الداخل المصري.
وأضاف ربيع : معلوم أن تنظيم الإخوان هو التنظيم الأم لكافة الجماعات الإسلامية الإرهابية المسلحة، و أن التنظيم الدولي للإخوان هو من يدير وينسق بين تلك الجماعات على مستوي العالم، لكن عزت لم يكتفي بهذا بل اراد أن يكون هنالك تنظيم مسلح تحت قيادته المباشرة داخل مصر، وعلى ضوء تعليمات عزت، أسس محمد كمال تنظيم أجناد مصر وتنظيم حسم وتنظيم لواء الثورة.
ولكن الامن المصري نجح في رصد كمال وتصفيته في أكتوبر 2016 ليخسر عزت مساعده الأبرز وجناحه العسكري الملاكي
ومحمود عزت هو القائد العام لكافة اللجان الإلكترونية الإخوانية العاملة داخل مصر، وإن كانت الادارة الفنية وادارة المحتوى الموحد التي تعمل به تلك اللجان تتم في مطبخ قطر وتركيا، ولكن تأسيس وتمويل وتنظيم تلك اللجان داخل مصر وإدارتها كان يقع تحت ادارة وتوجيه محمود عزت.
وأكد ربيع أن القبض على عزت يصل بقطار التنظيم الاجرامي الى المحطة قبل الاخيرة من النهاية، فقطار التنظيم الاجرامي للاخوان مر بمحطات وعزت محطته قبل الاخيرة ، محطة اغتيال مؤسس التنظيم حسن البنا عام 1949 كانت محطة انتهاء تنظيم جيل المؤسسين الذي تأسس عام 1928،ومحطة حادث المنشية عام 1954 كانت محطة اختفاء تنظيم التابعين الذي تأسس عام 1951،وإعدام سيد قطب عام 1966 كان محطة ضياع جيل التنظيم الثالث الذي تأسس عام 1964، ومحطة القبض على محمود عزت هي المحطة قبل الأخيرة لوصول تنظيم الاحياء الذي تأسس عام 1974 الى مثواه الاخير.
وأضاف ربيع : بالقبض على عزت تم قطع التواصل بين إخوان الداخل وإخوان الخارج، وقناة الاتصال بين بقايا وفلول التنظيم المحلي والتنظيم الدولي، وسقوط قائد اللجان الإلكترونية الإخوانية، إضافة إلى تجفيف منبع تمويل العمليات الإرهابية.
وعن مستقبل تنظيم الإخوان بعد محمود عزت يقول ابراهيم ربيع :لايملك تنظيم الإخوان الاجرامي الان قيادات أو جيل قوي يمكنه أن يشكل التأسيس الخامس لتنظيم الإخوان، وبهذا يمكن القول إنه لا قائمة لتنظيم الإخوان أو التنظيم المحلي مرة أخرى إلا بقرار حكومي، مثلما تأسس التنظيم عامي 1951 و1974 بتوصيات أمريكية وموافقة حكومية مصرية وهو لن يحدث وفق اقرار الاستراتيجي للدولة المصرية في 3-7-2013 بضرورة انهاء التنظيم الاجرامي للاخوان لتحرير الوطن من قيود التخلف والتطرف والارهاب.
أما عن خليفة محمود عزت في ادارة التنظيم فيقول ابراهيم ربيع : محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان هو المرشح الابرز لخلافة عزت لانه وفق لائحة التنظيم الاجرامي المرشد لابد ان يكون من دولة التاسيس التي هي مصر.
أما عن مصير البقية الباقية من خلايا وفلول التنظيم فيؤكد ربيع أن القبض على عزت سيثير حفيظة الذئاب المنفردة لتنظيم الإجرام الإخواني ويدبرون بعض العمليات الانتقامية ولكن ثقتنا في أجهزة الأمن وقدرتها بالضربات الاستباقية وإجهاض هذه العمليات اكبر
بعد فشلهم في الرهان على قيام ثورة إسلامية مضادة للثورة الشعبية في 30 يونيو 2013 طوال سبع سنوات سينشطر فلول التنظيم الى شظايا،فبعضهم سيتوجه إلى العمل الإرهابي اليائس سواء داخل مصر أو خارجها، وبعضهم سيعمل على السفر خارج مصر ويشارك في المسرح الكوميدي التركي القطري ،وبعضهم سيسلم بما جرى والانخراط في الحياة.