تباين عربي ازاء خطوات التطبيع مع إسرائيل
حدّدت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبيىة الفلسطينيىة يوم الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر الجاري يوم رفض شعبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تُرفع فيه الأعلام الفلسطينية في كافة المدن والمخيمات الفلسطينية وذلك تعبيرا عن رفض خطوات البحرين والامارات لتطبيع علاقاتهما مع دولة اسرائيل.
كما حدّدت القيادة الوطنية يوم الجمعة الموافق 18 سبتمبر الجاري يوما للحداد تُرفع فيه الأعلام السوداء وتكون خطبة الجمعة رثاء شجبا للاتفاقيات التي تم توقيعها. هذا وحذر نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح, فايز أبو عيطة, من أن الاتفاق الموقع بين اسرائيل وكل من الامارات والبحرين قد يدفع السلطة الفلسطينية رسميا الى سحب اعترافها باسرائيل.
وكانت مصادر دبلوماسية وحكومية في مصر زعمت لوسائل الاعلام أنه رغم الترحيب الذي أبداه الرئيس عبد الفتاح السيسي باتفاق التطبيع بين البحرين واسرائيل فانه يخشى أن هذا الاتفاق قد ينعكس سلبا على مكانة مصر اقليميا وعلى دورها في الكثير من ملفّات التنسيق الاقليمي مع اسرائيل وهي ملفّات كان له دور بارز فيها الى الآن وعلى رأسها ملفّي التنسيق الأمني والاستخباري بالاضافة الى الخطط الاسرائيلية في مجالي التعاون الاقتصادي والتسليح.
وبالمقابل فقد استنكر وزير الخارجية البحريني, عبد اللطيف بن راشد الزياني, التصريحات الايرانية ضد خطوة التطبيع مؤكدا على أنها لا تتعارض مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بل توفّر للشعب الفلسطيني فرصا أكبر لاقامة دولته المستقله.
كما أعرب ممثّلون رسميون عن سلطنة عمان عن أملهم بأن المسار الاستراتيجي الذي تتّجه فيه بعض الدول العربية سيساهم في انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.