رسميا .. أردوغان يتراجع أمام مصر ويقدم " هدية مغرية" للصلح
كالعادة خوفًا ورُعبًا من قوة الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، وقف الرئيس التركي، رجب أردوغان، الجمعة، أمام جموع الصحفيين ووسائل الإعلام التركي، يركع أمام مصر بإذلال طالبًا الجلوس مع السلطات المصرية وإمكانية توقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين السلطتين المصرية والتركية.
فوجئت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التركية، بقيام الرئيس التركي يُدلي بتصريحات رسمية أطلقها لأول مرة بإذلال ردًا على إمكانية الجلوس والاتفاق مع السلطات المصرية على ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين.
وزعم أردوغان، قائلا من الممكن إبرام اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين السلطتين المصرية والتركية، وأن المخابرات في التركية تعقد لقاءات عدّة للتشاور حول بنود اتفاق ترسيم الحدود، ولا عائق يحول دون التوصل إلى الاتفاق.
ويأتي هذا التصريح المتناقض والمُذل للرئيس التركي، زعم أنه أول من أعرب عن خوفه وانزعاجه من توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وخاصة بعد التصديق عليها منذ أيام.
وزعمت هاندا فرات، الكاتبة التركية في مقال لها بجريدة «ملييت» التركية، أن الاستخبارات المصرية والتركية تجريان مباحثات من أجل التوصل إلى اتفاقية ترسيم حدود بحرية على غرار اتفاقية مصر واليونان، من خلال العرض التركي المقدم إلى مصر.
وتضمن العرض التركي إلى مصر، قيام تركيا بعرض مساحة حدود بحرية بقدر ثلاث جزر قبرصية ومنحها لمصر، وهو ما يفسح المجال واسعًا أمام الحدود البحرية المصرية.