الفيضان يقترب من مصر .. مطالب حكومية لسكان هذه المناطق باخلاء منازلهم | فيديو
حالة من القلق انتابت مواطني محافظة البحيرة بعدما جابت سيارة تابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد شوارع المدينة، لتحذير المواطنين من ارتفاع منسوب المياه ومطالبتهم بإخلاء الأماكن الواقعة على أرض طرح نهر النيل.
وأهابت الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد المواطنين أصحاب الأقفاص السميكة والمنازل والورش والمصانع الواقعة على أرض طرح النيل بسرعة إخلاء جميع هذه الأماكن؛ نظرًا لتوقع حدوث ارتفاع في منسوب مياه نهر النيل قد تصل إلى غمر الأرض أو فيضان على أرض النهر، وعليه تهيب الوحة المحلية للوطنين بإخلاء كل المباني من منازل وحظائر مواشي ومخازن وأقفاص سمكية وخلافه؛ حرصا على سلامة الأروح وحفاظا على الممتلكات.
وكانت الوحدة المحلية بمدينة رشيد قد نشرت تحذيرًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، ناشدت فيه المواطنين إخلاء المبانى الواقعة على أراضى طرح النهر وأصحاب الأقفاص السمكية، نظرا لإرتفاع منسوب نهر النيل، ما يؤدى لتعرض المبانى والمزارع وحظائر المواشى للتلف نتيجة الغمر بالمياه.
ولفتت الوحدة المحلية بمدينة رشيد إلى قيامها بالدفع بسيارات ذات مكبرات صوت تجوب الشوارع لتحذير المواطنين من أخطار إرتفاع منسوب مياه نهر النيل وأثاره على حياة المواطنين وممتلكاتهم.
وكانت محافظة البحيرة أرسلت، مساء الأحد، منشورا إلى عدد من الوحدات المحلية الواقعة على نهر النيل بفرع رشيد، يشدد على اتخاذ الاجراءات الاحتياطية بشأن ارتفاع منسوب النيل خلال الأيام الثلاثة القادمة، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضان محتمل لنهر النيل، يتسبب في غرق مناطق واسعة.
وتضمن المنشور تكليف الوحدات المحلية خاصة بمراكز كوم حمادة، وإيتاي البارود، وشبراخيت، والرحمانية، والمحمودية، ورشيد، بإخلاء المنازل والمباني وحظائر الماشية والأقفاص السمكية، الموجودة على أراضي الدولة، وذلك لتفادي الأضرار التي قد تنتج عن غرق الأراضي الزراعية، وحفاظاً على أرواح المواطنين.
وجاء في نص المنشور الموجه من محافظة البحيرة إلى الوحدات المحلية، «في إطار الإجراءات الواجب اتخاذها، تزامناً مع إحتمالية إمرار تصرفات زائدة بنهر النيل، خلال الثلاثة أيام القادمة، وما يتبع ذلك من إرتفاع مناسيب المياه بفرع رشيد من نهر النيل، وحدوث غمر لأراضي طرح النهر المحصورة داخل القطاع المائي، والمتعدى عليها من واضعي اليد بالزراعة أو الردم أو البناء أو الأقفاص السمكية، يتم إتخاذ اللازم فوراً نحو إخلاء جميع المباني، من منازل وحظائر مواشي ومخازن وأقفاص سمكية، وكذا أي تشوينات للمحاصيل الزراعية، على أراضي طرح النهر، بنطاق الوحدة المحلية، وكذا التنبيه على المواطنين بسرعة إخلاء المزروعات الخاصة بهم، وأي متعلقات يمكن أن تتعرض للتلف، نتيجة الغمر بمياه النيل وارتفاع مناسيب المياه أو الفيضان».
من جانبه قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن سبب التحذير من الفيضان في محافظة البحيرة، هو أن هناك بعض المناطق بها أراضي منخفضة عن مستوى النيل، ومن بينها البحيرة ذات الحواف الخافتة، والتي تكون عرضة للغرق حال ارتفاع منسوب المياه، لذا وجب تحذير الأهالي هناك.
وأضاف "شراقي" في تصريحات نشرتها جريدة "الوطن" أن نهر النيل ابتداءً من أسوان إلى البحر المتوسط بفرعيه دمياط ورشيد، معظم جوانبه جيدة، وتتحكم فيه وزارة الري بشكل كامل، ولكن لا يمكن تقليل منسوبه بشكل كبير لأن، هناك مراكب تستخدم النيل وتحتاج عمق معين للمياة، وإلا "تشطح" أي تصطدم بالقاع أو الحواف، فضلًا عن محطات مياة الشرب التي تحتاج لمنسوب محدد من المياه.
وأشار خبير الموارد المائية، إلى أنه لا داعي لقلق الأهالي من تحذير محافظة البحيرة، فالأمر تحت سيطرة وزارة الري وهو موضوع تشغيلي وأمر فني وتقني بحت، لافتًا إلى أن الوزارة تستطيع تزويد أو إنقاص منسوب البحر متر أو اثنين وقتما أرادت، حسب تقديرها ما يطمئن بأنه لن يتأذى أحد.
كما أوضح أنه من الممكن أن تتفادى وزراة الري تلك الفيضانات المحتملة في البحيرة، من خلال تزويد كمية المياة المنصرفة من السد العالي، في مياة البحر، وهو ما يساهم في تغيير وتجديد المياة ما يقلل من التلوث الناتج عن صب المصارف الصحية في البحار.
وتابع "شراقي"، أنه إذا كانت هناك خطورة من المياه على تلك المناطق فسيتم تصريف مياة أكثر سواء في منخفضات توشكى، أو في مصارف البحار من خلال القناطر، مؤكدًا على أن الأمر لا يرجع لظاهرة طبيعية، ولكنه في يد وزارة الري المتحكمة فيه، لذا لا داعي لأي قلق.
وكانت محافظة البحيرة أعلنت استعداداها لمواجهة فيضان محتمل لنهر النيل، ربما يتسبب في غرق أراضي طرح النهر الموجودة بالمدن الواقعة على فرع رشيد، وحذرت المعتدين على أراضي الدولة، من احتمالات غمر المياه لمنازلهم وحظائر الماشية ومخازن المحاصيل وأقفاص المزارع السمكية، ووجهت بسرعة إخلاء كافة المنشآت المخالفة المقامة على طرح النهر في 6 مدن ومراكز بالمحافظة.
وذكرت مصادر بديوان عام محافظة البحيرة أن هناك بعض الأراضي تقع بمدن كوم حمادة وإيتاي البارود وشبراخيت والرحمانية والمحمودية ورشيد، تقع على نهر النيل، تعدى عليها بعض الأشخاص، سواء بالردم أو البناء أو الزراعة، وقد يتسبب زيادة منسوب المياه في النهر إلى محاصرة تلك المناطق بخطر الغرق، لذا وجب التنبيه والتحذير لاتخاذ الإجراءات اللازمة.