«كنا بنلعب عريس وعروسة».. اعترافات صادمة للطفلتين المتهمتين بقتل «طفلة المنصورة»
اعترفت الأم المتهمة بالتستر على قيام بناتها بقتل طفلة عمرها 3 سنوات بقرية الحواوشة التابعة لمركز المنصورة أثناء اللهو بأنها أخفت الجريمة وألقت الطفلة في «شيكارة» وألقتها بالشارع خوفا على بناتها من العقاب وغضب الأهالى وأسرة الطفلة، خاصة وأنهن أطفال ولا يدركن ما فعلاه، على حد تعبيرها.
وقالت «فاطمة ف ف»، 29 سنة، ربة منزل، في تحقيقات النيابة: «إحنا جيران لأسرة المجنى عليها الطفلة (سهير أ ش)، 3 سنوات، واعتادت على الحضور لمنزلنا للعب مع بناتى داليا، 9 سنوات، وهالة 12 سنة، ويوم الواقعة كانت تلعب أمام منزلها فقامت ابنتى داليا بمنادتها للعب معها بالمنزل كعادتهما وبالفعل حضرت البنت ودخلت غرفة الأطفال للعب مع بناتى الإثنتين وفوجئت بإبنتى هالة تحضر لى وتقولى ماما سهير جاية من غير ملابس داخلية، فقلت لها مش مشكلة العبوا شوية وبعدين روحوها تلبس».
وأضافت الأم: «تركت الاطفال الثلاثة يلعبوا مع بعض وانشغلت في اعمال المنزل وبعد ساعة دخلت عليهم الغرفة لقيت بناتى الإثنين داليا وهالة قاعدين عليها وهى مرمية في الأرض وكاتمين نفسها ولما شافونى جروا وقعدوا يعيطوا».
وتابعت: «شلت البنت وقعدت افوق فيها لكن لقيتها ماتت وصرخت في البنات ايه اللى حصل فقالوا لى انهم اتفقوا يلعبوا عريس وعروسة وسهير هي العروسة وبعدين دخلوا الدولاب وحاولوا يدخلوا فيها صوابعهم هم الإثنين والبنت صرخت فزقوها خارج الدولاب فوقعت على الأرض وقعدت تصرخ فقعدوا فوقها ووضعوا ايديهم على فمها وكتموا نفسها علشان تسكت».
وانهارت الأم وهى تقول: «لقيت البنتين خايفين وبيبكوا ومش فاهمين اللى حصل خفت على بناتى وقلت لبنتى الكبيرة هالة تروح تجيب شيكارتين ووضعت جثة سهير فيها وتركتها في الدولاب حتى آخر النهار ونبهت عليهم مايخرجوش ومايفولوش لحد اللى حصل ولا يقولوا ان سهير كانت عندنا أصلا».
واستطردت قائلة: «لكن بعد ساعتين لقيت اسرة سهير بتسأل عليها ونفيت رؤيتها في هذا اليوم وقعدت أدور معاهم وبعدين نقلت جثة سهير تحت السرير خوفا ان حد يدخل الغرفة ويشوفها وفى الخامسة صباحا شلت الشيكارة وفيها الجثة ونقلتها بمساعدة بناتى ورميتها على السلالم المواجهة لبيتهم علشان لما يصحوا الصبح يلاقوها».
وتابعت: «أنا والله خفت على بناتى دول اطفال ومش عارفين هم عملوا إيه ولما لقيت البلد كلها بتدور على سهير واتقلبت بعد العثور على الجثة خفت أكتر على بناتى من غضب اسرة سهير وغضب أهالى القرية».
واعترفت الطفلتان داليا وهالة، 9 و 12 سنة، أمام النيابة العامة بإرتكاب الواقعة، وأنهما كانتا تلعبان مع سهير ولا يقصدان أذيتها.
وقالت الطفلة هالة: «كنا بنلعب عريس وعروسة لكن سهير قعدت تصرخ ولما وقعت على الأرض قعدنا عليها وكتمنا نفسها علشان ماما متسمعش وتيجى تضربنا لكن هي سكتت خالص وماما قالت انها ماتت».
وايدت الطفلة داليا أقوال شقيقتها قائلة: «احنا بنحب سهير وبنلعب معها على طول لكن لما لعبنا عريس وعروسة ودخلنا صباعنا فيها صوتت وخفنا أحسن حد يسمعنا ويضربنا علشان كده عيب».
كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث في أول سبتمبر الماضى بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة المنصورة، ببلاغ أهالي قرية «الحوواشة» بالعثور على جثة طفلة داخل شيكارة بعد يوم من احتفائها.
انتقلت مباحث المركز إلى مكان العثور على الجثة وتبين أنها للطفلة سهير أحمد شلبي محمد، 3 سنوات، والتى أبغت أسرتها بإختفائها قبل يوم من العثور عليها.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفي المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة والتى قررت ندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة وتكليف المباحث بكشف غموض الواقعة وضبط الجناة.
وكشف تقرير الطبيب الشرعى ان سبب الوفاة اسفكسيا الخنق نتيجة كتم الأنفاس مع وجود آثار محاولة هتك عرض بمهبل الطفلة وتبرز من فتحة الشرج.
وشكل اللواء مصطفي كمال، مدير المباحث، فريق بحث برئاسته ويضم ضباط البحث الجنائى والأمن العام وإدارة المعلومات.
وأكدت تحريات المباحث أن وراء الواقعة جارة الطفلة وبناتها التي تتراوح اعمارهن بين 9 و11 سنة وذلك أثناء لهوهن معها.
وألقت المباحث القبض على كل من فاطمة فتحى فتحى حسانين 29 سنة، ربة منزل وطفلتيها داليا حسانين هلال، 9 سنوات بالصف الثالث الإبتدائى وهالة حسانين هلال، 12 سنة بالصف الخامس الإبتدائى.
واعترفت الأم بإرتكاب طفلتيها للجريمة وتسترها عليهما خوفا من القبض عليهن ومعاقبتهن.