المحكمة أسدلت الستار..تفاصيل أبشع جريمة فى تاريخ مصر
شياطين مجسدون على صورة ٱدميين،فهناك جرائم رغم قساوتها وفظاعتها تعد شبه طبيعية،وتحدث بشكل متكرر،ولكن على الجانب الأخر هناك جرائم لا يصدقها عقل ولا يقبلها منطق،نظراً لبشاعة ووحشية احداثها،فتلك الجريمة لم ولن ينساها التاريخ،فهؤلاء 4 أصدقاء،جمعتهم سهرة شيطانية كانوا يقومون فيها بتعاطى المخدرات بإحدى الأكواخ وسط إحدى الأراضى الزراعية،فبدأت تغيب عقولهم،ويتبادلوا سرد النكات الهابطة فيما بينهم،حتى نهض أحدهم وهم بإستقلال "التوك توك" الخاص به،وسرعان ما لحق أصدقاؤه به بنفس "التوك توك" ونتيجة لغياب وعى سائق التوك توك،يدأ التوك توك يترنح يميناً ويساراً.
البداية كانت داخل عشة وسط الزراعات، في إحدى قرى طنطا، بمحافظة الغربية، جلس 4 أصدقاء يدخنون البانجو، بينما غطت سحابة من الأدخنة المكان وسط صيحات وضحكات، غير واعية، تتزايد القهقهات على نكتة فجة من أحدهم، لكن النكتة لم تفجر ضحكاتهم فقط، بل أشعلت في أجوافهم نارا، كانت النكتة إباحية ومثيرة، بما يكفى لتحريك غرائزهم وتأجيجها، ومد أفق الخيالات الجنسية إلى أقصى مدى.. إلى الحد الذى لن يوقفه سوى الدم.
دارت أحداث المشهد السابق فى صيف عام 2014، وتحديدا فى 19 مايو، كانت جلسة الأصدقاء ليلا، وبينما انتهوا من الضحك والسخرية، وتبادل "القفشات"، نهض أحدهم وهو سائق توك توك، واستقل المركبة وسرعان ما لحق به أصدقاؤه.
تحرك التوك التوك على طريق ترابي وسط الزراعات، كان التوك توك يترنح كما لو أنه مخمور، مثل مستقليه، خرج إلى طريق أوسع، شبه مهجور، لامست مرآة التوك التوك ذراع سيدة ثلاثينية تدعى "رحاب"، كانت تمشى على جانب الطريق.
السيدة بدت غاضبة، نظر سائق التوك توك إليها، عندما رفعت صوتها، طالبة منهم أن ينتبهوا لطريقهم، توقف التوك توك، اعتقدت السيدة أن سائق التوك توك سيعتذر.
لم يعتذر سائق التوك توك، لكنه همس لأصدقائه، فنزلوا من المركبة، تحرك تجاه السيدة ببطء مريب، استشعرت المرأة الخطر، كانت تبدو مريضة، لكن رغم ذلك همت بالجرى لكنهم لحقوا بها، وأدخلوها التوك توك عنوة، بعد أن كمموا فمها، ثم أخذوها الى قطعة أرض زراعية، مزروعة بالاشجار، واعتدوا عليها ضربا لإضعاف مقاومتها، ثم جردوها من ملابسها.
على مدى ساعتين، تناوب الأربعة اغتصابها، كان كلما انتهى أحدهم حل الآخر مكانه، حتى فاقوا من غيبوبتهم، وشاهدوا نزيف الدماء من المجنى عليها، لأول مرة يشعرون بالرعب، تركوها بين الحياة والموت، وفروا هاربين.
تحاملت المرأة على نفسها، وتحركت تجر مرارة امتهانها، وأبلغت مركز شرطة طنطا، وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال وقت قياسي من إلقاء القبض عليهم، وتمت إحالتهم للنيابة التى تولت التحقيق.
على مدار 6 سنوات، تم تداول القضية، حتى صدر حكم نهائى من محكمة النقض في 15 مايو2017، بإعدامهم شنقاً، لإدانتهم بخطف واغتصاب سيدة، أثناء ذهابها لعيادة طبيب للاطمئنان على صحتها، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقا فى المتهمين.
تعود أحداث الواقعة إلى 19 مايو 2014، عندما تعرضت السيدة "أ.ع" للخطف أثناء ذهابها لأحد الأطباء للاطمئنان على صحتها، حيث قام سائق "التوك توك"، بخطفها بمعاونة 3 آخرين خلال سيرها في الأراضي الزراعية، واعتدوا عليها بالضرب بالأسلحة البيضاء والشومة، "عصا غليظة"، وقاموا بسرقتها، وتناوبوا اغتصابها فيما بينهم، واعترف المتهمون أثناء مواجهتهم بالمجني عليها في التحقيقات، بارتكاب الجريمة.
وكان المجلس القومي للمرأة، تولى الدفاع عن السيدة مجانًا بدون مقابل أتعاب محاماة، بعدما لجأ زوجها لمكتب الشكاوي؛ لعدم استطاعته التكفل بالمصاريف.