ذبحت والدها لتمارس الرزيلة بحرية.. تفاصيل صادمة عن ذبح سائق كرداسة

 صورة لايف

9 سنوات من المداولات في المحاكم، حاولا خلالها 3 من شياطين الإنس، البحث عن مخرج قانوني ينقذهم من حبل المشنقة الذي يحكم لفته حول رقابهم يوما بعد آخر، "هبة" وعشيقها "هشام" وصديقه "كريم"، لم تفلح محاولات هربهم من العقوبة، إذ ثبتت عليهم كل أركان جريمة قتل والد الأولى بـ9 طعنات، بسبب رفضه زواجها من الثاني، واشتراك الثالث معهم، لينفذ عليهم حكم الإعدام أمس، داخل مصلحة السجون بوزارة الداخلية، بعد استنفاذ جميع درجات التقاضي.
القصة الكاملة للجريمة، كشفت فصولها التحقيقات التى باشرتها نيابة حوادث شمال الجيزة، عام 2011، إذ أفادت بأن المحكوم عليها الأولى "هبة أ. ع." كانت تربطها علاقة آثمة بصديقها "هشام م."، الذي تقدم لخطبتها أكثر من مرة، إلا أن والدها رفض كونه مدمن مخدرات وسيئ السمعة.
ومرت الأيام مع الرفض المستمر من الأب، الذي قرر تزويجها بآخر تقدم إليها، وأنجبت منه طفلا، كان ثمرة 7 سنوات زواج، انتهت بتركها المنزل والذهاب إلى بيت والدها، بعد اكتشاف زوجها علاقتها بـ"هشام" والتي لم تنقطع يوما.
في منزل الأب كانت الأنفاس تعد على الفتاة العاصية، إذ لم ترض "هبة" عن حالها ومقابلاتها مع عشيقها تحت ستار، فاتفقت معه على التخلص من والدها، الذي اعتبرته عقبة أمامهما، فوافق على الفور، ورسما الخطة بأن تُسهل الأبنة لعشيقها الدخول إلى المنزل، أثناء نوم والدها، الذي كان يعمل سائقا، وتُعد له سكينا لتنفيذ المخطط الشيطاني، وتحسبا لأي مقاومة أو دفاع من المجني عليه، قرر "هشام" الاستعانة بصديقه "كريم ط."، وحددوا جميعا، مطلع يونيو 2011 موعدا للجريمة.
وفي اليوم المحدد للجريمة، تسلل "هشام" و"كريم" إلى منزل والد "هبة" في كفرغطاطي بكرداسة، حيث كانت تنتظرهما، وكانا ملثمين، وبعدها انقضوا على والدها أثناء نومه، وعاجلوه بـ9 طعنات، ولقى مصرعه في الحال.
وتلقى اللواء عابدين يوسف، مدير أمن الجيزة الأسبق، بلاغا بمقتل المجني عليه داخل منزله، وانتقلت الشرطة إلى مكان الواقعة، وتبين أن ملثمين دخلا شقة الضحية واعتديا عليه بأسلحة بيضاء وسددا له 9 طعنات، وأنهيا حياته وفرا هاربين، وتبين عدم وجود آثار عنف بمنافذ الشقة أو حدوث سرقة، وتشكل فريق بحث، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام لفحص علاقة القتيل بآخرين.
وكشفت التحريات أن نجلة القتيل ارتكبت الجريمة بالاشتراك مع عشيقها وصديقه، وألقت الشرطة القبض عليهم، واعترفوا بارتكاب الواقعة، وأحيلوا للنيابة العامة، التى أحالتهم بدورها للمحاكمة الجنائية، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
ونظرت محكمة جنايات الجيزة القضية، وأحالت المتهمين للمفتي لأخذ الرأي الشرعي، وقضت بعدها بالإعدام عما نُسب إليهم، وألغت محكمة النقض الحكم، وأُعيدت محاكمتهم أمام الجنايات مجددا، وقضت أيضا بإعدامهم شنقا، وأيدته محكمة النقض، ونفذت مصلحة السجون حكم الإعدام بحقهم.