180 ثانية.. الكاميرات تكشف تفاصيل صادمة عن معاكسة وسحل فتاة المعادي
180 ثانية سجلتها كاميرات المراقبة المثبتة أعلى المحال التجارية في شارع 9 بالمعادي، رصدت خلالها تفاصيل التحرش بفتاة المعادي وقتلها وسحل جثمانها تحت عجلات سيارة داخلها 3 شباب، كانوا يتربصون بها ويطاردونها لخطف حقيبتها.
وظهر أحد الشباب، يمسك بحقيبة الفتاة التى انتبهت إليهم بعد معاكستها وحاولت السير بعيدًا عنهم، لكنهم أسرعوا بالسيارة وحاول أحدهم جذبها عن طريق الإمساك بيد حقيبها، فسقطت على الرصيف أسفل عجلات السيارة، وتوفيت في الحال، فيما واصل المتهمين سحل جثمانها لمسافة 20 مترًا حتى تمكنوا من الهرب.
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان أسباب وفاتها رسميًا، وكلفت الطب الشرعي بموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة حتى يتسنى لها استكمال إجراءاتها القانونية في الحادث.
وقالت مصادر أمنية، إن أجهزة الأمن تحفظت على 5 كاميرات قريبة من موقع الحادث المروع لمقتل "فتاة المعادي" تحت عجلات سيارة 3 شباب، وسحل جثمانها خلال معاكستها، مبينة أنَّ الكاميرات المتحفظ عليها تخص محال تجارية في محيط الحادث، وتفحص أجهزة الأمن الكاميرات تمهيدًا لتحديد الجناة وضبطهم.
وأضافت المصادر أنَّ أجهزة الأمن تواصل جمع الأدلة من مكان الحادث وسماع أقوال أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها من أجل الوصول إلى شاهد رؤية للحادث للحديث عن أوصاف منفذي الجريمة تمهيدًا لملاحقتهم والقبض عليهم.
وبينت التحريات الأولية، أنَّ المتهمين حاولوا التحرش بالضحية في أثناء عودتها من العمل وعقب هروبها منهم اشتبكت ملابسها في سيارتهم، مما أدى إلى سقوطها أسفل عجلات السيارة، موضحة أنَّ المتهمين حاولوا الهرب فسحلوا الضحية عشرات الأمتار حتى تهتك جسدها.
وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، حيث تلقى مأمور قسم شرطة المعادي، بلاغًا من الأهالي بوجود جثة لفتاة بأحد الشوارع بدائرة القسم.
وانتقل فريق من المباحث، وعثر على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر مهتكة الجسد وبها عدة كسور، وبتفريغ الكاميرات تبين أنَّه في أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بالتحرش بها لفظيا وحاول أحدهم الإمساك بها.
وأشارت التحريات إلى أنَّ الضحية حاولت الهرب فسقطت أسفل السيارة مما أدى إلى سحلها عدة أمتار أسفل السيارة ونتج عنه مصرعها، وفروا هاربين ويكثف رجال المباحث جهودهم للقبض على المتهمين.