نادي أدب طنطا يناقش تأثير "السوشيال ميديا" على الابداع والثقافة | صور
أكد الدكتور محمد أبو المجد أن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي كان لها كبير الأثر على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وذلك منذ ظهورها الأول عام 2006 عن طريق "الفيسبوك" الذي حقق نجاحا واسعا، ولكنه خلف وراءه أحداث سياسية وثورات وعمليات بيع مشروعة وغير مشروعة، مشيرا الى أن المجال الثقافي لم يكن بعيدا عن تلك الطفرة التكنولوجية المتسارعة.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات الندوة التثقيفية لنادي أدب قصر ثقافة طنطا تحت عنوان "السوشيال ميديا والابداع" في حضور العديد من المهتمين بالشأن الثقافي بمحافظة الغربية والتي تساءل خلالها عن نوعية الثقافة والمعرفة الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها قد تنتج ابداعا حقيقيا،أو من شأنها نشر الفوضى والحروب والتحريض على الكراهية والعنف، من جانبه استعرض الدكتور عبد الحليم يوسف أستاذ التسويق الالكتروني الجوانب الايجابية لمواقع التواصل الاجتماعي ثقافيا وفنيا، وذلك من خلال مناقشة الأفكار وتبادل الخبرات وطرح الحلول، فيما أقر بوجود سلبيات كثيرة لتلك المواقع، ومن أهمها القرصنة على الأفكار والابداع.
وتابع قائلا:"آخر الاحصائيات تشير الى تواجد المواطن المصري لمدة 7 ساعات يوميا على شبكة الانترنت،منهم 3 ساعات للتصفح، و3 ساعات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وساعة واحدة ما بين الاستماع للموسيقى ومشاهدة الفيديوهات"، فيما ابدى تخوفه الشديد من ارتفاع نسبة اعتقاد المصريين بأن مواقع التواصل الاجتماعي هي مصدر مباشر للمعلومات والتي تصل الى 56% من اجمالي عدد المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي دعا العديد من الدول الى عمل منصات رقمية خاصة بهم ومنها كوريا والصين وذلك للحفاظ على هويتهم الثقافية والحضارية.
طالب الأديب جابر سركيس بضرورة وجود دور قوي داخل منظومة "السوشيال ميديا" لمواجهة ما قد يتم بثه من أكاذيب وأباطيل توجه ضد الدولة المصرية وتستهدف استقرارها، وبخاصة أنها تشكل الى حد بعيد وجدان الكثير من الشباب المصري، مشيرا الى أهمية التواجد القوي لأندية الأدب في جميع محافظات مصر، والتي من خلالها يستطيع الشاب المبدع والموهوب صقل قدراته الأدبية وتطوير أساليبه الفنية بشكل أكاديمي صحيح، فيما وجه نقيب أطباء الغربية السابق الدكتور مجدي الحفناوي الاتهامات لكل مستخدم أساء استخدام مواقع "السوشيال ميديا" بطريقة مخالفة للقواعد أو الآداب العامة، مؤكدا أنه لابد أن يكون الشخص على قدر كاف من الأمانةليكتب منشورا قد يقرأه الكثيرون،وتساءل:"ماذا لو وجدت مواقع التواصل الاجتماعي توادت في بداية القرن الماضي وكيف كان الحال لو مستخدموها هم طه حسين أومحمد حسين هيكل أوأحمد لطفي السيد أوعباس العقاد؟".
وأردف بأن 90% من المصريين يحملون هاتفا ذكيا، وأن ما يتجاوز ال 60 مليون نسمة متواجدون على مواقع التواصل الاجتماعي،مشيرا الى أن كيفية الاستخدام هي السؤال الضروري لدراسة الموقف، مؤكدا أن قيمة ما يتم نشره هو الحد الفاصل، اذا أردنا أن نرد الأشياء الى أصلها وأن نناقش مواقع التواصل الاجتماعي بشكل علمي دقيق، فيما شهدت ختام الندوة التثقيفية مداخلات عديدة من جانب الحضور أمثال الدكتور عبد الرازق الكومي رئيس قسم الجغرافيا بجامعة طنطا ورائدة العمل السياسي والاجتماعي بمحافظة الغربية آمال أبو باشا والشاعر الدكتور عمر لطيف.