المفاجآت تتوالى..الاتحاد الأوروبي يوجه رسالة لإثيوبيا بشأن سد النهضة
دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، إلى استئناف المفاوضات بوساطة الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي، للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد.
وقال بوريل، في بيان: "حان الوقت للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان"، معربا عن دعمه لجهود جنوب إفريقيا للوساطة في ملف سد النهضة.
وأضاف أنه حان الوقت للعمل وليس لزيادة التوترات، قائلا إن جهود جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي لجمع الأطراف للتوصل إلى حل توافقي بدعم كامل من الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط استمرار التهديدات الإثيوبية بملء السد.
ووصلت المفوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، بوساطة الاتحاد الإفريقي وبرعاية الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي والمفوضية الأوروبية إلى حالة من الجمود في أغسطس الماضي بدون التوصل إلى اتفاق على النقاط القانونية والفنية.
وقال المفوض الأوروبي: "أكثر من 250 مليون مواطن في حوض النيل الأزرق سيستفيدون من اتفاقية يمكن التنبؤ بها على أساس ترتيب تفاوضي لملء حوض النيل الأزرق الكبير".
وقالت إثيوبيا اليوم السبت إن أي نوع من التهديدات في النزاع القائم حول ملء وتشغيل سد النهضة أمر "خاطئ وغير مثمر وانتهاك واضح للقانون الدولي".
ولم يورد البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد عن سد النهضة ذكرا لأي شخص أو دولة بعينها.
إلا أن البيان جاء بعد ساعات من اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك وجها فيه الدعوة للوصول إلى حل ودي بين مصر وإثيوبيا.
وفي المكالمة التي أجريت أمام الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إنه أبلغ مصر أيضا بهذا، مضيفا أن الوضع خطير وقد يصل إلى أن "تنسف" مصر السد.
وجاء في البيان الإثيوبي "لا تزال تتواتر بيانات بين الحين والآخر تحمل تهديدات عدائية لإخضاع إثيوبيا لشروط جائرة... هذه التهديدات والإساءات للسيادة الإثيوبية خاطئة وغير مثمرة وانتهاك واضح للقانون الدولي".
وقال مكتب آبي إن المرحلة الأولى من ملء السد اكتملت في أغسطس.