حكاية أمير مملوكي استحوذ على قلوب المصريين بصوته العذب فى تلاوة القرأن
كثير من دول العالم تعرف أثار مصر، لكن القليل من يعرف أثار باب الوزير الذى يتمتع بكثره اثاره وتنوعها بحقب تاريخيه عظيمه تركت أماكن سياحيه واثار تتدل على عظمه من انشأها ومنها قبه الأمير طراباي الشريفي الذى تمتع بأخلاق ميزته عن الكثير من المماليك أن ذاك حيث حباه الله بصوت جميل عرفه به المصريون فى تلاوه القرأن، وحب العامه له لقربه منهم فى كثير من شؤنهم، بالإضافة إلى كونه رجل عسكرى قوى وحاسم وذو شخصيه سياديه مما جعل السلطان الأشرف قايتباى يختاره ليكون احد قادة الجيش وقتها.
وتقع قبه الأمير طراباي فى حاره التربه المتفرعه من شارع سكه المحجر بباب الوزير، تتكون العماره الخارجيه للقبه من ثلاث وجهات حجريه مرتبه أولها رئيسية فى الناحية الشمالية بها مدخل تذكارى عباره عن حجر غائر يغطيه عقد مدالى ذو صدر مقرنص بمقرنصات تكسوه من اسفل مكسلتان حجريتان ذواتى صنجات معشقه على هيئة الورقة النباتية الثلاثية، يعلوها إزار كتابي بخط النسخ المملوكى البارز نصه(أمر بإنشاء هذه القبة الأشرف طراباي رأس نوبة النواب بالديار المصريه سنه تسع وتسعمائه) وبين هاتين الملسكتين فتحه باب ذات عتب مستقيم من صنجات حجريه معشقة، يليه عقد من صنجات معشقه ايضا، تعلوه تربيعه زخرفية ذات زخارف نباتيه وهندسيه يحيط بها ميمات دائريه، يلى ذلك قمرية ذات شكل دائرى تطل على الخارج تعلوها نافذه معقوده بعقد مدبب ايضا.
وثانيه هذه الواجهات فى الناحية الغربية وهى عباره عن جدار حجرى ينقسم الى قسمين يبرز أحدهما عن سمت الأخر وبه دخله متشابهة للدخلتين السابقتين، وثالثهما فى الناحيه الجنوبيه بقايا جدران متهدمه لملحقات القبه اغلب الظن انها كانت لسبيل وكتاب وفى الطرف الجنوبى لهذه الواجهة فتحه باب ذات عقد مدبب كانت تفضي على ما يبدو الى الملحقات المشار إليها.
كما يوجد بالمدخل الرئيسي حجره ضريحيه مربعة زينت جدرانها بوزرة رخامية يعلوها شريط كتابى بخط النسخ المملوكي مكتوب عليه أيات قرانية زاسم صاحب المحراب الأمير طراباي الشريفي.