وزير التعليم يحسم الأمر ويعلن الموقف النهائي من إلغاء الدراسة
حسم الدكتور طارق شوقي، الجدل المثار في الفترة الماضية حول إمكانية إلغاء الدراسة هذا العام، في ظل المخاوف الكبيرة من عدد من المواطنين على مدار الفترة الماضية من أزمة فيروس كورونا، وإمكانية حدوث موجة ثانية من الفيروس في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما ظهرت تلك الموجة في عدد من الدول الأوروبية المختلفة، والتي باتت تسجل ارقام وأعداد كبيرة جدًا من الإصابات خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وكان عددًا من الأهالي قد اقترحوا وطالبوا وزير التربية والتعليم الدكتور طارقى شوقي، بالعمل على تأجيل العام الدراسي الحالي أو إلغاؤه، وذلك خوفًا منهم على أطفالهم وأولادهم من فيروس كورونا، في ظل أن الأطفال يعانون من مناعة ضعيفة، وبالتالي هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، حيث إن المرض معروف بسرعة انتشاره، وإصابة طفل به قد تؤدي إلى نقل العدوى إلى الكثير من زملاؤه.
ويعيش المصريين في الوقت الحالي في حالة من القلق والخوف نتيجة الخوف من احتمالية حدوث موجة ثانية، ولا يعرف كيفية وقاية نفسه من الآن حتى لا تزيد الإصابات من جديد في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الجلوس في المنزل وقت أزمة كورونا كان له تأثيرات سلبية عديدة على الكثيرين منا.
واتخذت الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية العديد من الإجراءات الصارمة والاحترازية من أجل حماية المصريين من انتشار فيروس كورونا بصورة كبيرة بينهما، في ظل سرعة انتشار المرض ونقل العدوى من شخص لآخر، حيث قامت بتطبيق حظر تجوال، ومنع نزول من المنازل، وغلق المدارس، وتطبيق عمليات التعليم عن بعد، فضلا عن العديد من الإجراءات المختلفة، مثل تخفيض العمل في المناطق المختلفة، وهو ما ساعد بشكل كبير في احتواء المرض على مدار الفترة الماضية، وجعل الدولة المصرية تعود من جديد وتتراجع في أرقام إصابات ووفيات فيروس كورونا.
وعلى الرغم من سيطرة الدولة المصرية على أزمة فيروس كورونا بشكل كبير ألا أنه مازال هناك خوف وقلق من المواطنين من أزمة فيروس كورونا، خاصة في ظل الأزمات العديدة التي تعرض لها الكثير منا من ذلك المرض، فضلا عن أعراضه القوية، والتي تؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور الحالة الصحية للمواطن بشكل كبير، وفي ضوء ذلك ينادي الكثير من المواطنين والمسؤولين أيضا بضرورة مواصلة الاحتراز من المرض، واستكمال تطبيق الإجراءت الاحترازية والوقائية.
وحرص الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم على الرد على الأهالي وإعلان موقف الوزارة النهائي من إلغاء الدراسة هذا العام في ظل المخاوف الكبيرة من فيروس كورونا، من أجل أن يطمئن الأهالي، ويحسم الجدل والشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول هذا الأمر.
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "أون" إن العام الدراسي سيكتمل بكل الأشكال الممكنة، وإمكانية إلغاء العام الدراسي "لن يحدث" نهائيًا، وهذا كلام نهائي.
ولفت وزير التعليم، إلى أنه تم وضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع كورونا في المدارس، موضحاً أننا نعيش في وباء، ومصر بها 25 مليون ما بين طلاب ومعلمين أى 25% من السكان.
تصريحات وزير التربية والتعليم، وتشديده على أن الدراسة لن تُلغى هذا العام، شهد تأييد ومعارضة عدد من أولياء الأمور، حيث اعترض طه سلامة، 33 عاما على تصريحات الوزير قائلا: "الوزير عاوز يتحدى أولياء الأمور يعني، لازم يحس بقلقنا وخوفنا، إحنا خايفين على ولادنا، والوزارة لازم تشوف حل في الموضوع ده".
وقال محمد محروس، 36 عاما، ولي أمر أحد الطلبة، إن إلغاء العام الدراسي ليس حلًا بالتأكيد، وأنه يؤيد تصريحات وزير التعليم، ولكن يجب العمل على إيجاد طرق جديدة في التعامل مع تلك الأزمة مثل العمل على الدراسة من المنازل، والوزارة لديها القدرة على عمل ذلك.
وعلق أنس فهمي، 30 عاما على تصريحات وزير التعليم: "وزير التعليم رافض تمامًا أي إلغاء، وده حقه طبعا، بس يا سيادة الوزير ممكن نخلي الطلبة تدرس من المنزل، وعندنا قنوات ومنصة تعليمية، نقدر من خلالها نوصل المعلومة للطالب، صحة الطلبة أهم من أي شيء يا معالي الوزير".